حصيلة زيارة لودريان: انتخاب رئيس للجمهورية ليس قريباً
انتهت، أمس، زيارة الموفد الفرنسي الى لبنان جان إيف لودريان بإعادة تثبيت الوقائع السياسية الخاصة بالملف الرئاسي على ما كانت عليه منذ أشهر. إذ لا خرق حصل على أيٍّ من الجبهات.
وبدا لقاء اليرزة مع “الشرعيتين الدينية والتمثيلية” للسنّة في لبنان خطوة مقصودة للإشارة إلى تفعيل حضور المملكة العربية السعودية في الملف اللبناني. وبعد خلوة لنصف ساعة، ضمّت البخاري ودريان ولودريان والسفير الفرنسي هيرفيه غارو، انتقل الجميع الى قاعة كبيرة حيث كانَ في انتظارهم النواب السنّة (باستثناء: إبراهيم منيمنة، أسامة سعد، جهاد الصمد، ينال الصلح، ملحم الحجيري وحليمة القعقور).
وقالت مصادر نيابية لصحيفة “الأخبار” إن لودريان والبخاري أوحيا بأن “انتخاب رئيس للجمهورية ليس قريباً”، وحاول لودريان إفهام النواب بأن “الأمور عادت إلى نقطة الصفر”، لافتاً إلى “ضرورة البحث عن مرشحين توافقيين، حيث لا إمكانية لوصول أيٍّ من الأسماء المطروحة”.
ودعا لودريان النواب للذهاب الى الحوار قائلاً: إذا “كانت كلمة حوار مستفزة للبعض، فاعتبروه لقاء تشاورياً”. أما السفير السعودي فأشار إلى أن “وجهة النظر السعودية هي التي أثبتت واقعيتها، لأن المملكة تملك خبرة كبيرة في الملف اللبناني”، لافتاً الى “أن السعودية طالبت منذ البداية برئيس على مسافة واحدة من الجميع ويرضي الجميع”، مشدّداً على “تطابق وجهتَي النظر السعودية والفرنسية تحت سقف موقف الخماسية”.
وقالت مصادر نيابية، حضرت الاجتماع، إن “لودريان أكد أنه سيعود الى بيروت في جولة جديدة، وإن مهمته المقبلة في السعودية لن تشغله عن دوره في إدارة الملف اللبناني، ملمحاً الى “مبادرة جديدة”.
في السياق، لفتت مصادر سياسية بارزة إلى “تناقض في المداولات التي قام بها لودريان”، كاشفة أنه “خلال لقائه برئيس تيار المردة سليمان فرنجية لم يلمّح أبداً الى انتهاء المبادرة الفرنسية، بل سأل فرنجية عن الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وعن الضمانات التي يُمكن أن يقدّمها كرئيس مقبل”.