أرسلان: لا حل من دون حوار صريح ومباشر
اعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان أن المرحلة اليوم دقيقة وحساسة أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن البلاد تعيش في فراغ شبه تام، من شغور في الرئاسة الأولى وانكفاء في التشريع وعمل المؤسسات الدستورية، وانهيار في مؤسسات الدولة وفي الأمن والقضاء، ونحن في حالة إفلاس تام في الدولة، فجميع الموظفين محرومون من أبسط حقوقهم، محرومون في معيشتهم وصحتهم وتعليم أولادهم.
وشدد أرسلان، بمناسبة الذكرى 22 لتأسيس الحزب، على ضرورة اعتماد الحوار نهجا بين جميع الأفرقاء في الداخل، مؤكدا أن ” لدينا موقفنا في موضوع رئاسة الجمهورية إنما لا نخطئ في الرؤية، فلا حل من دون حوار صريح ومباشر يناقش المواضيع العالقة كافة بصراحة وشفافية”، ولفت إلى أن التحدي والتعالي والتناكف والكيديات لا ينفعون في لبنان، والتجارب أثبتت ذلك، خصوصا في ظل نظام عقيم وميت كالنظام الذي يحكمنا اليوم.
وعن ملف النزوح السوري في لبنان، قال أرسلان: “حملنا هذا الملف على عاتقنا رغم معرفتنا مسبقا بحساسيته وصعوبته وسط الضغط الدولي والتخبط الداخلي في شأنه، وجوبهنا بحملات تحريض وتخوين فقط لأننا عملنا من خلال وزرائنا في الحكومات المتعاقبة على إعداد خطة صريحة وواضحة وواقعية لعودة كريمة وآمنة وطوعية للنازحين، وكثر كانوا يرفضون هذه العودة ويراهنون على اعتماد ملف النزوح كورقة للضغط على سوريا وقيادتها، وها هي سورية تنتصر ورئيسها بشار الأسد ينتصر بحكمته ومحبة شعبه وصمود جيشه، واليوم لا حل سوى بتحقيق هذه العودة والتخفيف من الأعباء الكبيرة على لبنان واللبنانيين”.
وشدد أرسلان في الختام على “أن الإنفتاح العربي على سوريا هو دليل واضح على المستقبل الزاهر والمشرق لها ولشعبها، ونحن لدينا كل الأمل على المستوى الإقليمي بوجود شخصيتين حكيمتين كالرئيس الأسد وسمو ولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، اللذين يعول عليهما بفكر جديد وطموح جديد وانطلاقة جديدة تؤسس إلى استقرار المنطقة وازدهارها، والاتفاق بين الخليج العربي والجمهورية الاسلامية الايرانية أيضا يساهم في هذا الأمر”.