كشفت مصادر متابعة لإجتماع نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم والوزير السابق وئام وهاب، اليوم الخميس، أنّ الحزب لم ينقل عبر الأخير أي رسالة جديدة باتجاه “التيار الوطني الحر” ورئيسه النائب جبران باسيل.
وقالت المصادر أنّ قاسم لم يُناقش أي تفاصيل حول علاقته بـ”التيار” مع وهاب، مشيرة إلى أنَّ النقاش تمحورَ حول الملف الرئاسي الذي يرى الحزب أن مفتاح حله يبدأ بالحوار والتوافق. وعلى الصعيد الأمني عند الحدود الجنوبية وتحديداً عقب حادثة كفرشوبا، كشفت المصادر أنّ قاسم أبلغ المجتمعين عن إرتياح “حزب الله” للوضع، مشيرة إلى أنّ حارة حريك لديها ثقة تامة بأنَّ العدو الإسرائيلي لن يجرؤ على الدخول بمغامرة حربٍ ضدّ لبنان مهما حصل، لأن ذلك سيُكلفه الكثير.
والتقى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم اليوم رئيس “حزب التوحيد العربي” وئام وهاب على رأس وفد.
وأكّد وهاب إثر اللقاء على “ضرورة استمرار عمل مرافق الدولة ووضع التعيينات، إن كان في مصرف لبنان أو غيره من القطاعات جانباً منعاً لاستفزاز الجهات الأخرى”، داعياً إلى ضرورة الحوار “لأنه الحل الوحيد لانتخاب رئيس للجمهورية”.
وأشار وهاب إلى أن حزب الله منفتح على الحوار دون شروط، متوقعاً أن يبدأ الحوار في مكان ما، لأنه الحل الوحيد للوصول إلى مخرج في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية.
وهاب رأى أنّ “ما يجري على الحدود الجنوبية اللبنانية ومع فلسطين هو نتيجة حتمية، وهذه النتيجة لن تكون في صالح الكيان لأن فلسطين ستبقى لأهلها الذين سيحررونها”، مؤكداً أن “المقاومة داخل فلسطين هي الخلاص لفلسطين، كما أن وجود المقاومة والمقاومين على الحدود الجنوبية هو حق لهم، والمقاومون جاهزون باستمرار للدفاع عن لبنان، وهذا أمر لا يمكن اللعب به أو التراجع عنه، وحتماً نحن نعتبر بأن جاهزية المقاومة كانت وستبقى جاهزية كاملة”.
