وزيرا خارجية إيران والسعودية يوقعان بيان إعادة العلاقات في بكين
ناقش وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السعودي، فيصل بن فرحان، في العاصمة الصينية بكين، تفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين الذي أعلن الشهر الماضي.
وصدر بيان مشترك عقب لقاء عبداللهيان وبن فرحان، يؤكد الاتفاق على تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، كما جرى الاتفاق على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين. وبحسب البيان تم الاتفاق على استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، بالاضافة الى استئناف الزيارات المتبادلة للمسؤولين وممثلي القطاع الخاص.
وبثت قناة الإخبارية السعودية ووكالة الأنباء الإيرانية ووسائل إعلام صينية لقطات فيديو تظهر الوزيرين يتصافحان أمام عدسات الكاميرات.
وأعلنت الخارجية الإيرانية في بيان، اليوم الخميس، أنّ “وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وصل إلى العاصمة الصينية بكين، الليلة الماضية، على رأس وفد للقاء نظيره السعودي فيصل بن فرحان”.
وأضافت: “يناقش وزيرا خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية خلال لقائهما في بكين، وجهات النظر حول استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين رسمياً، والخطوات التنفيذية في اتجاه إعادة فتح سفارات وقنصليات البلدين، وبعض قضايا العلاقات الثنائية الأخرى”.
كذلك، أوضحت الخارجية الإيرانية أنّ أمير عبد اللهيان، وخلال زيارته لبكين، سيجتمع خلال لقاء ثنائي مع نظيره الصيني لمناقشة وتبادل الآراء، حول مختلف مجالات التعاون الثنائي، وكذلك القضايا ذات الاهتمام الإقليمي والدولي بين طهران وبكين.
وكان أمير عبد اللهيان قد أعلن الشهر الفائت أنه سلتقي قريباً، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، مشيراً إلى أنه اتفق معه على قيام وفود فنية بزيارة السفارات والتحضير لإعادة فتحها.
وفي وقتٍ سابق، أعرب بن فرحان عن تطلعه إلى لقاء نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في وقتٍ قريب.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي، سابقاً، عن أمله مواصلة الحوار البنّاء مع إيران، وفقاً لأسس اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين، والذي تمّ التوصل إليه برعاية صينية.
يُشار إلى أنه في 10 آذار/مارس الجاري، أعلنت إيران والسعودية، في بيان مشترك، الاتفاق على استئناف الحوار والعلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارتين في البلدين، في غضون شهرين، وذلك استجابةً لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ.
وكانت زيارة الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي، للصين، قد أدّت إلى إجراء مفاوضات “جديدة وجادة للغاية” بين وفدي إيران والسعودية، وفق ما صرّح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني.