مجتمع

المدعي العام في الشمال أمر بترك الملف مفتوحاً… ما جديد جريمة بشري؟! 

حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر أمس، جرت مراسم جنازة المغدور جوزف عارف طوق في مدينة بشري، وسط حزن عارم لفّ المنطقة بكاملها وشَجب لهَول الجريمة المرتكبة… ولقد أصدر المدعي العام في الشمال أمراً قضائياً بأن يترك ملف الجريمة مفتوحاً، فما الأسباب التي دفعته الى ذلك؟!

لم يكن  (م.ح)، الجاني الذي ارتكب الجريمة، غريباً عن مدينة بشري وأهلها، فهو، بحسب معلومات أقارب المغدور، يقيم في بشري منذ 10 سنوات تقريباً، وكان ناطوراً لفيلّا تقع بالقرب من منزل المغدور، وكان على علاقة مميّزة مع أصحاب البيت الذين احتضنوه… ولم يكن الجاني متزوّجاً ما ينفي شائعة الخيانة الزوجية التي حاولوا أن يطلقوها على علاقة مُلتبسة بين المغدور وزوجة الجاني…

ماذا حدث قبل الجريمة وخلالها؟ 

قبل مغيب شمس يوم الاثنين بتاريخ 22/11/2020 كان المغدور يقود سيارته بالقرب من منزله، فلمحَ الجاني بالقرب من الفيلا التي كان ناطوراً عليها، وقد راوده الشك فترجّل من سيارته واتجه إلى الجاني… وتقول المصادر إنّ تلاسناً أو شجاراً وقع بين الإثنين، أدّى الى إطلاق الجاني 4 رصاصات على ظهر المغدور، من مسدس تركي لا يُعرَف إلى الآن من أين استحصَل عليه… ترنّح الشاب من حِدّة الرصاصات الغادِرة، وحاول النجاة، إلّا أنّ الجاني لحقه وعاجَله بـ”رصاصة الرحمة” الخامسة التي استقرّت في قلبه، وأدّت الى مقتله على الفور…

مُعطيات جديدة 

تشير مصادر موثوقة الى أنّ المحقق في ملف الجريمة، قد استدعى صاحب الفيلا لمساءلته في شأن الجاني، وفي ماهيّة أداة الجريمة ومن أين استحصَل عليه؟ وعن الجهة التي زوّدته بالسلاح؟ كما تشير مصادر مطّلعة إلى أنّ هناك  “بَلطَة” اكتُشِفت في مسرح الجريمة، ولم يُعرف إلى الآن إذا كان المغدور قد استعملها أو الجاني أثناء التلاسن الذي حصل بينهما قبل وقوع الجريمة او أثنائها أو بعدها…

في خِضمّ الشائعات التي تُحاك حول كل جريمة، وحول هذه الجريمة بالذات، يبقى الثابت أنّ عائلة عارف طوق قد احتضنت الجاني قرابة 10 سنوات، فردّ لها الجَميل على طريقته.

طوني طراد

طوني طراد

كاتب وصحافي لبناني. حائز على ماجستير في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية. صدر له عدة دراسات سياسية وأدبية ابرزها كتاب "صورة المرأة في شعر ميشال طراد".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى