“مفاجأة حيدر” ضد الحلبي  تشعل انتخابات اتحاد كرة السلة

بعد يوم على المفاجأة التي فجّرها نجم منتخب لبنان بكرة السلة علي حيدر على وسائل التواصل الاجتماعي وتضمنت رفضه لمواصلة مشواره مع منتخب لبنان تحت رئاسة أكرم الحلبي للاتحاد، اشتعلت انتخابات الاتحاد المقررة الشهر المقبل.

وكشف حيدر عن خلاف كبير بينه وبين الحلبي وقال:”وصلت إلى البحرين مع المنتخب وأجرينا فحوصات الـ”كورونا” وجاءت كلها سلبية، وسأشارك في المباراتين أمام الهند والعراق الجمعة والأحد ونسعى إلى الفوز فيهما لكنّني لن العب مجددًا مع المنتخب طالما أكرم الحلبي رئيسًا للاتحاد.

وحيا حيدر الجمهور اللّبناني مؤكدًا أنّه اتخذ قراره لأسباب جوهرية تتعلق بمستقبل اللّعبة وكرامته رافضًا استغلال موقفه للتحريض من خلال المنتخب وافتعال فتنة.

و دعا حيدر الإعلاميين إلى إجراء مقابلة مباشرة معه لشرح كل التفاصيل المتعلّقة بقراره لكنّه شكّك في تلبيتهم لطلبه لأنّ معظمهم يقبض من الحلبي لإخفاء الحقيقة.

ردّ الفعل الأول كان من رؤساء الأندية الرئيسية الداعمة للحلبي، وهم: نديم حكيم (بيروت فرست كلوب، و احمد الصفدي (المتحد طرابلس)، وجاسم قانصوه (هوبس)، بعد مشاورات أجروها حول شؤون وأوضاع كرة السلة اللّبنامية وأصدروا بيانًا، جاء فيه: إنّ الأوضاع التي تمرّ بها الرياضة اللّبنانية  في شكل عام وكرة السلّة في شكل خاص تحتّم على الجميع التعاون والتكاتف من أجل تخطّي الصعوبات والعوائق بأقل اضرار ممكنة والعمل على إعادة اللّعبة الوطنية الأولى إلى سابق عهدها وتجنيبها صراعات عبثية قد تؤدي إلى المزيد من الانقسام والشرخ داخل العائلة الواحدة.

إنّ المجتمعين حريصون على إبعاد اللّعبة في شكل عام والاستحقاق الانتخابي المرتقب في شكل خاص عن التجاذبات والمحاصصة السياسية وإبقاء الأمور في إطارها الرياضي البحت، وهم

يجدّدون تأييدهم لرئيس الاتحاد أكرم حلبي الذي أثبت خلال ولايته عن حسن دراية وعن مصداقية وشفافية في إدارة الملفات بعيدًا عن أي حسابات أخرى لا تمّت إلى الرياضة بصلة.

وختم البيان:إنّ تأييد حلبي لتولي رئاسة الاتحاد ولائحته التي تضم أشخاصًا لديهم الشغف لخدمة اللّعبة والقدرة والمكانة لإعادة وضعها على السكة الصحيحة وغير مسيسين لولاية كاملة، نابع عن شراكة من جهة وعن قناعة بعد تجربة السنتين رغم الصعوبات والعراقيل التي واجهت اللّعبة وليس مرتبطًا أو موصولًا بأي أمور أخرى خارج الإطار الرياضي في شكل عام والسلوي في شكل خاص.

في المقابل، ردّ “عرّاب الرياضي” جودت شاكر عبر “أحوال” معلنًا تأييده المطلق لجورج بركات ولائحته بوجه الحلبي ولائحته معتبرًا أنّ الحلبي لم يقدم شيئًا للعبة وإدارها بمزاجيته الشخصية بعكس بركات الذي يتمتّع بخبرة طويلة تمتد لأكثر من 30 سنة.

وأضاف شاكر أنّ معظم أندية كرة السلّة في الدرجات كافة تؤيد بركات ولائحته وأنّ مفاتيح هذه الأندية وفي طليعتها الدكتور روبير أبو عبدالله و فادي تابت تشكل قوة ضاربة في الانتخابات.

وعن رغبته في الترشّح على لائحة بركات، قال شاكر: “الوقت ما يزال مبكرًا والمشاورات مستمرّة مع وقد أترشح لمنصب الرئيس”.

تجدر الإشارة، إلى أنّ اتحاد السلّة، وبناء على المعادلات الطائفية السائدة، يخضع للسيطرة المسيحية شبه الكاملة نظرًا لكون غالبية أنديته مسيحية مقابل عدد غير مؤثر من الأندية الإسلامية، وتتألّف تشكيلة الاتحاد من 15 عضوًا بأكثرية مسيحية تبلغ 11 مركزًا من ضمنها الرئاسة وأمانة السر، مقابل 4 مراكز للمسلمين موزعة مناصفة على السنة والشيعة.

يوسف برجاوي