التيار الوطني والخروج الصعب من المأزق
السلبيات التي يراكمها التيار الوطني الحر، تصبح يوماً بعد آخر ثقلاً على التيار وحده، إذ إنه إضافة إلى خصومته مع الرئيس نبيه بري وعلاقاته السيئة مع كل القوى المسيحية وصولاً إلى حزب الله، بات يفتقد أدوات المواجهة مع كل هذه الأطراف.
فلا هو قادر اليوم على اختلاق مشكلة بعناوين جذابة مع القوات اللبنانية ولا مع القوى السنية في غياب زعيمها الرئيس سعد الحريري عن الساحة السياسية، فلم يتبق له سوى عنوان الميثاقية التي يلعبها إلى الحد الأقصى مع الرئيس نجيب ميقاتي كرئيس للحكومة ولكن أيضاً نيابة عن غيره من الذين يغطون مجلس الوزراء.
إضافة إلى ملف المرشحين للرئاسة، وليس الرئاسة بذاتها، مع حزب الله ورفض الذين لا يرى فيهم رؤساء جمهورية بالمعايير التي يفترضها.
وخصوصية معركة باسيل الرئاسية هي أنه وسّع نطاقها في حركة سياسية كبرى، لتنحصر تدريجاً في عناوين لا تكفي لخوض معركة على المستوى الوطني العام.
من هنا صارت مشكلته مع حزب الله الأكثر حضوراً والمتقدمة على سواها.
الأخبار