التوافق الخارجي حول لبنان متعثر!
هناك محاولات على قدم وساق لكسر الجمود في الساحة اللبنانية، عبر تسوية شاملة بين واشنطن وفرنسا والرياض وربما مع إيران مع دورٍ قطري، إلا أنّ الدول المؤثرة في لبنان لا تبدي اهتماماً جدياً بذلك، باستثناء فرنسا.
وتقول مصادر دبلوماسية إنّ التأثير الفرنسي أو القطري سيكون محدوداً جداً أو منعدماً بلا الولايات المتحدة والسعودية وإيران، انطلاقاً من تجربة ماكرون بعد انفجار 4 آب 2020، فلا لقاء قصر الصنوبر ولا المبادرة التي طرحها أثمر أيّ منهما، ووصلت آنذاك تقارير دبلوماسية الى الخارجية اللبنانية تفيد بأنّ مبادرة ماكرون “فقاعة صابون” لأنّها تفتقد الى الدفع الأميركي الجدّي.
كذلك الآن في الملف الرئاسي، لا يُمكن لفرنسا بمفردها أن تحقّق أي خرق، خصوصاً أنّ واشنطن تعمل وفق سياسة “التسوية الشاملة” وليس “على القطعة”. لذلك، إنّ اجتماع باريس الرباعي الذي يُحكى عنه، لن يكون العامل الحاسم رئاسياً، هذا إذا عُقد، خصوصاً أنّ السعودية لم تبدِ بعد أي رغبة في أي تسوية وطهران لن تكون مشاركة فيه ولن “تسلّف” الفرنسيين هذه الورقة مع توتُّر العلاقات بين البلدين إثر الاحتجاجات في إيران وتعامل النظام الإيراني معها.
نداء الوطن