يوم وداع وديع جورج وسوف من لبنان إلى سوريا
وصل جثمان وديع جورج وسوف إلى كنيسة القديس نيقولاوس في الأشرفية وسط التصفيق والزغاريد والدموع والآهات، حيث تقام الصلاة على روحه، بحضور العائلة على رأسهم السلطانن “أبو وديع” اللقب الأحب إلى قلبه وأفراد العائلة وأصدقاء وشخصيات فنية وسياسية واجتماعية.
هي الحياة التي غنّى لها “دوارة الإيام”، التي سببت خسارة فادحة لسلطان الطرب جورج وسوف وأخذت نجله البكر وديع نتيجة مضاعفات عمليّة جراحيّة أجراها قبل أيام، في “يوم الوداع” الذي جعله يختبر “أصعب فراق”.
من الأشرفية ينتقل موكب الجنازة إلى بلدة كفرون في حمص. حيث يوارى جثمان وديع جورج وسوف في ثرى سوريا، الوطن الأم التي أحبها “أبو وديع” وهي عشقته وأعطته الكثير.
وكفرون بدورها استقبلت عريسها، بعد أن سهر شبابها وشيبها ليل أس لأنجا التحضيرات لاستقبال “إبن الغالي”.
وكان بانتظاره أهالي الكفرون، مشتى الحلو، صافيتا، طرطوس والعديد من المناطق السورية، والتزم الجميع بطلب جورج وسوف بعدم إطلاق النار، واكتفوا بإطلاق مفرقعات نارية ورش الورود والأرز.
وقبل وصوله إلى كنيسة مار الياس لإقامة صلاة البخور عن راحة نفسه، زار وديع جورج وسوف ساحة القرية وبيت جده لتكون أخر زيارة له قبل الدفن في مدافن العائلة.
أبو وديع، الوالد المفجوع بفلذة كبده، استقبل المعزّين بحرقة وألم، في كنيسة مار نقولا في الأشرفية، والتي غصّت بشخصيات فنيّة وإعلامية وسياسية، حرصت على مواساة العائلة بمصابها الجلل.