ثالث أيام العدوان على غزة: صواريخ المقاومة تصل القدس وتل أبيب ومطار بن غوريون
لليوم الثالث على التوالي، يستمرّ عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، فيما يستمر ردّ حركة الجهاد بإطلاق رشقات صاروخيّة على مناطق واسعة من فلسطين وصلت إلى مدينة القدس المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الأحد، أن إجمالي عدد الشهداء وصل إلى 29 شهيداً، منهم 6 أطفال، و4 سيدات، فيما وصل عدد الجرحى إلى 253.
بالتوازي مع ذلك، تتجه الأنظار إلى المسجد الأقصى، الذي اندلعت منه شرارة الحرب الماضية، بينما نفذ مستوطنون اقتحامات جديدة تزامناً مع ذكرى ما يُسمّى “خراب الهيكل”، وفي مقدمتهم عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن “العدوان الإسرائيلي في غزة والقدس وجنين محاولة لدفع الأمور نحو التصعيد”.
وأكّدت “الجهاد الإسلامي” أنّه “لا يوجد وقف لإطلاق النار مع العدو المرتبك ومستوطنيه، وسنستمر فور دفن قائدنا”. في حين هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بأن تدفع قيادة “الجهاد” في الخارج الثمن كذلك.
كما أعلنت “سرايا القدس”، الجناح المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف مدينة القدس المُحتلّة، برشقة صاروخية.
ويأتي إطلاق هذه الرشقة الصاروخية، بعد ساعات على تأكيد “سرايا القدس”، نبأ “اغتيال قائدها في منطقة جنوب قطاع غزة، خالد منصور، الذي اغتالته المقاتلات الحربية مساء السبت، بمدينة رفح”.
وفي أول تهديد لها، قالت حركة “حماس”: “إنّ المقاومة بكافة أسلحتها وفصائلها العسكرية متّحدة في هذه المعركة، ولن نسمح للأوضاع بأن تستمر على ما هي عليه”، داعيةً المجتمع الدولي إلى “تحرّك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة”.
يُشار إلى أنّ صافرات الإنذار دوّت في محيط القدس للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية على غزة، جراء إطلاق الصواريخ.
وشهد ليل السبت الأحد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لزهاء 20 فلسطينيّاً من حركة الجهاد في مناطق الضفة الغربية.
وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن 650 وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكلي والجزئي منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق رشقات من الصواريخ على تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت ضمن العملية التي أطلقت عليها اسم “وحدة الساحات” رداً على العدوان الإسرائيلي.
وتسببت صواريخ “الجهاد” بإصابة منزل وسيارات واحتراق مصنع في مستوطنات الغلاف كما تسببت في إصابة 23 مستوطناً وجنديين بشظايا أو حالات هلع.