عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال
شرع مستوطنون صباح اليوم الأحد، باقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وسط تدابير أمنية مشددة وانتشار كثيف لقوات الاحتلال الإسرائيلي حوّل البلدة القديمة من القدس ومحيطها إلى ثكنة عسكرية، فيما يسود التوتر بعد أن حاصرت قوات الاحتلال المرابطين.
وتأتي هذه التطورات بعد قرار رئيس وزراء الاحتلال، يئير لبيد، مساء السبت، عدم منع المستوطنين من اقتحام الأقصى، بمن فيهم أعضاء الكنيست.
ارتفع عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى الى 1300 مستوطن، كما شتم مستوطنون النبي محمد عند باب السلسلة وسط تدافع بين المواطنين والمستوطنين.
واعتقلت قوات الاحتلال المرابطة منتهى أمارة من مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، أثناء تواجدها عند باب السلسلة، أحد أبواب الأقصى.
اعتدت قوات الاحتلال على المرابطة إلهام نعمان قبل اعتقالها وإخراجها بالقوة من باحات الأقصى، كما اعتقلت المصور الصحفي مفي قناة “الميادين” حمد عشو بعد الاعتداء عليه عند باب السلسلة خلال تغطيته لاقتحامات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى.
من جانبها، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الأحد، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وآخرها السماح للمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد وانتهاك حرمته وبحماية من الشرطة الإسرائيلية، مُحذّرة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، ومطالبة بوقفها فوراً.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول، في تصريح صحفي اليوم، إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والممارسات الاستفزازية بحقه هي عدوانٌ مدانٌ ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.