حذرت مصادر سياسية في قوى 8 آذار من خطورة إشراك موظفين مدنيين من الطاقة والخارجية في الوفد اللبناني للتفاوض غير المباشر مع العدو الإسرائيلي حول ترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية الأمم المتحد.
وفي حين كان الاتفاق أن ينحصر تمثيل وفد العدو بضباط صهاينة يقابلهم من الجانب اللّبناني ضباطٌ من رتب مماثلة وحصر النقاش بالأمور التقنية، عمل العدو على تجاوز إطار الاتفاق المعلن من قبل الأمم المتحدة عبر اقحام وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتس والمستشار السياسي لبنيامين نتنياهو.
الأخطر أن لبنان داس على اللغم الذي زرعته اسرائيل، وهو في طريقه لإشراك أحد مستشاري باسيل الديبلوماسي فادي الهاشم، وبذلك يكون العدو قد نجح في استدراج لبنان إلى فخّه القائم على قلب المفاوضات التقنية غير المباشرة إلى مفاوضات سياسية.
مصادر 8 آذار قالت في حديث لـ “احوال” إن “اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة ينص صراحة على وفد عسكري لبناني وآخر عسكري”إسرائيلي”، حيث أصر رئيس مجلس النواب نبيه بري على استبعاد كل ما من شأنه إعطاء تفسيرات يستفيد منها العدو بإظهار التفاوض التقني المقصود تفاوضًا سياسيًا.
وعلّقت المصادر على عملية تشكيل الوفد اللّبناني بالقول: إنّ هذا النوع من الخطوات (إشراك عناصر مدنية في الوفد اللبناني) يفخخ أصل إطار التفاوض المتفق عليه ويعرقل المفاوضات وقد يطيح بها.
وأضافت: إن حزب الله وحركة أمل والقوى الوطنية الحليفة ستعلن موقفًا علنيًا رافضًا لأي مظهر سياسي أو مدني في الوفد اللّبناني، لأنّه يمثل وقوعًا في فخ العدو الإسرائيلي. وذكرت من يعنيهم الأمر بأنّ :”العدو وحلفاءه يريدون الاستفادة من كل تفصيل في مسار التفاوض غير المباشر للإيحاء إنه يقوم بمحادثات سياسية، الأمر الذي ترفضه هذه القوى وتعتبره تجاوزًا خطيرًا لاتفاق الإطار قد يطيح بالإجماع اللّبناني حول”مفاوضات الترسيم”.