انتشال جثتي ركّاب طائرة التدريب المدنية… أين أصبحت التحقيقات؟

تمكنت وحدات من القوات البحرية وفوج مغاوير البحر من العثور على طائرة التدريب المدنية التي سقطت قبالة شاطىء حالات، وتمّ انتشال جثتي الكابتن علي الحاج أحمد والمتدربة باسكال عبد الأحد على بعد 1200 متر من شاطئ حالات وعمق 30 متر.

وكانت طائرة تدريب مدنية من نوع سيسنا 172 قد سقطت منذ يومين قبالة شاطىء حالات، وعلى متنها الكابتن أحمد والمتدرّبة عبد الأحد، حيث كانا في مهمّة تدريبية، الأمر الذي أدّى إلى استنفار فرق الإنقاذ في الجيش والدفاع المدني إضافة إلى غواصين متطوعين، عملوا جميعًا على مسح المنطقة المحتملة لسقوط الطائرة والكشف عن مصير الضحيتين.

سقوط الطائرة هذه فتح الأسئلة من جديد حول ما جرى، خصوصًا أن حادثًا مشابهًا حصل منذ ثلاثة أشهر عندما ارتطمت طائرة تدريب مدنية بجبل غسطا، وأدّى ذلك إلى وفاة قائد الطائرة وشخصين كانا في رحلة سياحيّة، يومها رجّحت التحقيقات أن يكون عطلًا فنيًّا طرأ على الطائرة وأدى إلى تخبّطها بأسطح منازل في غسطا، لترتطم في النهاية في منطقة حرشية، فهل الذي حصل بالأمس هو خطأ تقني أم بشري؟

حتى هذه الساعة لم تعرف الأسباب التي أدّت إلى سقوط طائرة التدريب قبالة حالات، كانت الطائرة على ارتفاع 5000 قدم وفجأة وقعت في البحر، وفق ما أكّد رئيس نادي الطيران المدني ميشال عبود في حديث خاص لأحوال، مشيرًا إلى أنّه لربما حصل عارض صحّي للطيار وأدّى ذلك إلى سقوط الطائرة.

الطيار هو رئيس المدربين الكابتن على الحاج أحمد إبن بلدة عرمتى الجنوبية ولديه أكثر من 6000 ساعة طيران، وإلى جانبه تلميذة النادي باسكال عبد الأحد وكانت في مهمّة تدريبة مع الكابتن أحمد، يعني أن خبرة الطيار كبيرة جدًّا، لكن هناك حادث ما أدى إلى سقوط الطائرة، لم نعرف ما هو حتّى الآن، وفق ما أكّد عبود.

ولفت عبّود إلى أن هذه الحوادث عادة تحصل في عالم الطيران، ونادي الطيران اللّبناني لم يشهد هكذا حوادث منذ ستين عامًا، إلّا أنّ الحادث وقع، والكل ينتظر ما ستؤول إليه التحقيقات حول الحادثة لتكون الصورة واضحة لدينا وعندها سنصدر تقريرًا رسميًا حول ما جرى.

وأشارت معلومات إلى أنّ عبد الأحد تواصلت مع برج المراقبة في اللّحظات الأخيرة قبل اختفاء الطائرة عن شاشة الرادار، وهذا الأمر لا يحدث عادة، إذ أنّ الكابتن هو المخوّل الوحيد بالتواصل مع البرج، ومن هنا ترجّح المعلومات أن يكون عارضًا صحيًّا قد طرأ على الكابتن أحمد أثناء تولّيه مهمّة تدريب عبد الأحد.