“بيروقراطية” وزارة الطاقة تؤخر تنفيذ اتفاقية النفط مع العراق!
رغم توقيع الحكومتين اللبنانية والعراقية اتفاقاً لحصول لبنان على مليون طن من النفط العراقي الخام، إلا أنّ عقبات عدة تحول دون تنفيذ الإتفاق.
فقد كشف مصدر مطلع على الملف لـ”أحوال”، أن “النفط العراقي سيصل إلى لبنان قريباً واتخذ القرار بهذا الشأن على أعلى المستويات ولا عوائق سياسية مطلقاً، لكن هناك عقبات تقنية وإدارية أهمها عدم وجود مصافٍ جاهزة لاستقبال النفط الخام وتكريره؛ علماً أن المفاوضات اللبنانية – العراقية لتوقيع هذه الإتفاقية بدأت منذ 5 شهور، “إلا أن وزارة الطاقة لم تكلّف نفسها تجهيز مصفاة لتكرير النفط لا في لبنان ولا في الخارج”.
ولفت المصدر إلى أن “وزارة الطاقة حتى الساعة لم تحدد الدولة التي سيُنقل إليها النفط الخام لتكريره كي يصبح صالحاً للاستخدام في لبنان، وهناك دول عدة مستعدة وتستطيع ذلك كالجزائر والمغرب والإمارات”. كما كشف المصدر عن عقدة أخرى هي إصرار وزارة الطاقة على إجراء مناقصة كل أسبوعين مع أي شركة تتقدم لتكرير هذا النفط، “فيما الأفضل التخلّص من الإجراءات البيروقراطية لتسريع وتسهيل عملية نقل النفط إلى لبنان لسد حاجات السوق من الفيول في ظل العتمة الشاملة وأزمة المحروقات التي يعاني منها المواطنون، وبالتالي تخفيف الضغط عن استخدام مادة المازوت لتشغيل المولدات الكهربائية”.
لكن المصدر شدّد على أن حل هاتين العقدتين سيفرج عن مليون طن من النفط الخام الذي ينتج الفيول لتشغيل محطات الكهرباء، على أن تصل البواخر المحملة بالفيول إلى المصافي اللبنانية خلال أسبوعين على أبعد تقدير، ما يسد ثلث حاجة لبنان من الفيول وبالتالي رفع ساعات التغذية عدة ساعات يومياً بالإضافة إلى حل أزمة المازوت المرتبطة بعدة قطاعات حيوية وخدماتية وحياتية”.