استمرار فقدان الدواء في لبنان “عواقبه وخيمة”
رحلة البحث عن دواء في صيدليات لبنان باتت بمثابة المهمّة المستحيلة، فمعظم الأدوية مفقودة وإن توفّرت فبكميات محدودة لا تغطي حاجة السوق، بينما المواطن يئنّ ويتألم ويجابه الموت بشكل يومي، أما المسؤولين فلا حياة لمن تنادي.
أمس، أصدر مصرف لبنان بيانًا أشار من خلاله إلى أن فاتورة الدواء والمستلزمات الطبية للنصف الأول من سنة 2021 تتعدى كامل فاتورة سنة 2020، لافتًا إلى أنه “كان قد نبّه الحكومة لهذا الأمر منذ شهر تموز 2020، وحذّر من طريقة التعامل مع الدواء والمستلزمات الطبيّة من دون مسؤولية من قبل هذا القطاع، والذي كانت نتيجته فقدان الدواء من الصيدليات والمستشفيات”، بحسب البيان، مبديًا في الوقت عينه أسفه “لعدم اتخاذ الحكومة أي قرار بالخطوات اللازمة لمعالجة هذا الأمر، لما في ذلك من تداعيات سلبية على الأمن الصحي للمواطن”.
وفي هذا الإطار، رأى رئيس لجنة الصحة النيابية، النائب د. عاصم عراجي، أن “صحة الناس ستضيع في التباين بين أرقام الدعم للدواء الذي تحدث عنها مصرف لبنان، والمستوردين الذين يتنكرون لهذه الأرقام”.
وفي تغريدة على حسابه عبر موقع “تويتر”، لفت عراجي إلى أن “كل طرف يتّهم الطرف الآخر بالتقصير ويعتبره المسؤول المباشر، بينما المواطن هو ضحية هذه التجاذبات”، خاتمًا بالتشديد على أن “خطة ترشيد الدواء جاهزة وتم مناقشتها في لجنة الصحة النيابية البارحة”، مؤكدًا أن “فقدان الدواء، اذا استمر، له عواقب وخيمه على الجميع”.
صحة الناس راح تضيع بالتباين بين ارقام الدعم للدواء الذي تحدث عنها مصرف لبنان اليوم،والمستوردين الذين يتنكرون لهذه الأرقام،كل طرف بيحط الحق على الثاني،والضحية المواطن،خطة ترشيد الدواء جاهزه،وتم نقاشها بلجنة الصحة النيابية البارحة
فقدان الدواء،اذا استمر له عواقب وخيمه على الجميع— Dr Assem Araji – الدكتور عاصم عراجي (@dr_assem_araji) July 14, 2021