لقاحات الأطفال مفقودة.. الأجيال الناشئة في خطر!

استنكر نقيب الأطباء في بيروت، شرف أبو شرف، ما يشكو منه أطباء الأطفال في لبنان من عدم توافر اللقاحات الضرورية للأطفال في سنواتهم الأولى، بعد فقدانها بشكل تام في الصيدليات.

وفي بيان، أكد أبو شرف أن “فقدان اللقاحات يشكّل خطرًا داهمًا على جميع الأجيال الناشئة”، لافتًا إلى أنّه اتصل بمنظمة الصحة العالمية للبحث في إمكان تأمين هذه اللقاحات التي باتت مفقودة في السوق اللبنانية، كما سيعقد اجتماع في وزارة الصحة الخميس المقبل لهذه الغاية، “على أمل إيجاد الحل السريع لهذه المشكلة”.

على الضفّة الموازية، تمنى أبو شرف على الإعلاميين “عدم استضافة أي من الأطباء للإدلاء بمعلومات علمية طبية من دون العودة إلى نقابة الأطباء”، معتبرًا أن “هناك قسمًا يتقيّد بذلك وقسمًا آخر لا، ما يولّد بلبلة بين الناس، لا سيّما في ما يتعلق بفيروس كورونا واللقاحات المضادة له”، مردفاً: “نأمل ألا يتكرر ما حصل أخيرًا على إحدى شاشات التلفزة مع أحد الإعلاميين، رغم طلبنا سابقًا من الإعلاميين أن يتواصلوا مع نقابة الأطباء لتنظيم هذا الأمر الذي يتعلق بالتوعية وتقديم الإرشادات للمواطنين”.

من جهة أخرى، شكر أبو شرف “محطات “كورال” التي تجاوبت مع نداءاتنا المتكررة مع ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا، لفتح خط خاصّ لتعبئة المحروقات للأطباء الذين يبرزون بطاقتهم الطبية”، آملًا أن تحذو المحطات الأخرى حذوها، “علمًا أننا تواصلنا مع وزارة الطاقة لتعميم هذا الطلب، ولكن على ما يبدو كانت هناك أسباب أمنية حالت دون ذلك، فتواصلنا بعدها مع وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر التي وعدت ببحث هذا الأمر”، بحسب قوله.

وفي الختام شدّد أبو شرف على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية، “خصوصًا عندما يداهمنا خطرٌ جديدٌ مثل متحور “دلتا”، كي لا نلجأ مجددًا إلى الإقفال التام، ولئلّا نتعرض إلى المشاكل التي كنا نعاني منها سابقًا في القطاع الصحي”، معتبرًا أن “وضعنا حاليًّا أسوأ بكثير مما كنا عليه، لا سيّما بعد هجرة كثيرين من الأطباء والممرضات، فضلًا عن النقص الحاد في المستلزمات والأدوات الطبية”.