العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين يحدث شرخاً بين الأميركيين
كشف استطلاع جديد للرأي حول المواقف الأميركية تجاه الصراع في الشرق الأوسط، والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، نشرته أسوشييتد برس اليوم الأربعاء، أن حوالي نصف الديمقراطيين يريدون من الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لدعم الفلسطينيين، مما يظهر أن الخلاف المتزايد بين المشرعين الديمقراطيين ينعكس أيضًا على قاعدة الحزب نفسه. بالمقابل، لفت الإستطلاع إلى أنّ 75٪ من الجمهوريين يعارضون سياسة بايدن تجاه “إسرائيل”.
ولفت الاستطلاع الذي أجرته وكالة Associated Press-NORC Center for Public Affairs Research إلى وجود خلافات داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري، حول نهج الولايات المتحدة تجاه “إسرائيل” والفلسطينيين، حيث يريد الديمقراطيون الليبراليون مزيدًا من الدعم للفلسطينيين، فيما يسعى الجمهوريون المحافظون إلى دعم أكبر للإسرائيليين. كما فحص الاستطلاع آراء الأميركيين حول “تعامل إدارة بايدن مع ال
صراع الإسرائيلي الفلسطيني”. وأُجري الاستطلاع بعد نحو ثلاثة أسابيع من وقف إطلاق النار، في أعقاب العدوان على غزة الذي استمر 11 يوما الشهر الماضي، وأسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 254 فلسطينياً ومقتل 13 إسرائيلياً.
وأظهر الاستطلاع أنّ الأميركيين منقسمون بشكل عام حول سياسة بلادهم تجاه “إسرائيل” والفلسطينيين. كما كشف أن نسبة كبيرة من الأميركيين “لا يوافقون على نهج الرئيس جو بايدن تجاه الصراع”.
بين الديمقراطيين، قال 51٪ إنّ الولايات المتحدة لا تدعم الفلسطينيين بما يكفي. من ناحية أخرى، قال 49٪ من الجمهوريين إن الولايات المتحدة لا تدعم “الإسرائيليين” بما يكفي.
سلّط العدوان على غزة، الضوء على الخلافات بين المشرعين الديمقراطيين وبين بعض المشرعين الديمقراطيين أيضاً وبايدن بشأن السياسة “الإسرائيلية”. ودعا العشرات من الديمقراطيين في الكونغرس “إسرائيل” وحماس إلى وقف إطلاق النار على الفور، قبل أيام من قيام بايدن علانية بذلك. وحث السناتور بيرني ساندرز، وهو تقدمي مستقل من ولاية فيرمونت، الولايات المتحدة على أن تكون أكثر عدالة في مقاربتها للعدوان.
وجد الاستطلاع أيضاً أن 56٪ من الأميركيين لا يوافقون على الطريقة التي يتعامل بها بايدن مع العدوان على غزة، مقارنة بـ 40٪ يوافقون على ذلك. بينما يعارض 75٪ من الجمهوريين الطريقة التي يتعامل بها بايدن، كذلك يفعل 35٪ من الديمقراطيين.
منذ وقف إطلاق النار، انتقلت “إسرائيل” إلى حكومة جديدة تقول إنها تريد إصلاح العلاقات مع الديمقراطيين واستعادة دعم الحزبين في الولايات المتحدة لإسرائيل. ولقد تحدى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء السابق لفترة طويلة، كلاً من بايدن والرئيس باراك أوباما علنًا بشأن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وكان يُنظر إليه على أنه متحالف مع ترامب.
أحوال
ترجمة عن AP