غوغل تحدّث خرائطها وتسهّل التجوّل خلال جائحة كورونا
أطلقت غوغل تحديثًا عالميًا لتطبيق الخرائط الشهير الخاص بها لمنح الطرقات والمناطق مظهرًا أكثر حيوية وتفصيلاً وألواناً. ويضيف التحوّل المرئي الجديد مزيدًا من التفاصيل على خرائط غوغل التي يستخدمها أكثر من مليار شخص كل شهر. وسيمكّن هذا التحديث المُستخدم من رؤية الميزات الطبيعية أسهل، مثل الشواطئ أو الصحاري أو البحيرات أو القمم الثلجية على الجبال.
خريطة جديدة بتفاصيل وألوان أغنى
سيتوفر التصميم الجديد لخرائط غوغل في جميع البلدان والمناطق التي تدعمها خرائط غوغل والتي يبلغ عددها 220 دولة، بدءًا من هذا الأسبوع. وقال Sujoy Banerjee، مدير منتج الخرائط في غوغل: “نحن نطرح تحسينات مرئية جديدة تزوّد الخريطة بالمزيد من التفاصيل والدقة، وهذا من شأنه أن يسهّل فهم شكل المنطقة سواء كنت تستكشف فعليًا أو تخطط لمشروع ما. وأضاف Banerjee، “باستخدام تقنية خوارزمية جديدة لتحديد الألوان، يمكننا التقاط الصور وترجمتها إلى خريطة أكثر شمولاً وحيوية لأي منطقة في العالم. وبفضل التحديث الجديد، يمكنك أن تعرف بنظرة واحدة مدى خصوبة المكان وخضرته بالنباتات، وحتى معرفة ما إذا كانت ثتلج على قمم الجبال. واستخدمت Google تقنية خوارزمية جديدة لتحديد الألوان لجعل الخدمة، التي تم إطلاقها قبل 15 عامًا، أغنى بصرياً. في آيسلندا على سبيل المثال، تظهر الآن فاتناجوكول، (أكبر منطقة جليدية في البلاد) باللون الأبيض، بينما تظهر المناطق الصخرية في البلاد في الشمال باللون البني الفاتح، بحسب ما كشفت صحيفة الدايلي مايل البريطانية. كذلك، يمكن رؤية القبعات والتلال الجبلية والنباتات المحيطة بحديقة جبل راينر في الولايات بشكل أوضح. وفي ما كان الترميز اللوني على الخرائط مقتصرًا إلى حد كبير على الأخضر والبني، مع وجود مناطق مظللة قليلاً للإشارة إلى بعض المراكز، أصبح بالإمكان اليوم، تحديد الميزات الطبيعية من صور الأقمار الصناعية، والنظر بشكل خاص إلى المناطق القاحلة والجليدية والغابات والجبلية.مع هذا التحديث، تأمل غوغل في منح المستخدمين فكرة أوضح عمّا يمكن توقعه من التضاريس قبل الشروع في رحلة. وكشفت غوغل أيضًا أنّ عرض الشارع بتفاصيله قيد الإعداد أيضًا، وهذا سيبدأ في لندن ونيويورك وسان فرانسيسكو خلال الأشهر المقبلة، مع خطط للتوسع في المزيد من المدن بمرور الوقت. اللافت أنّ هذا التحديث سيُظهر الشكل الدقيق لأي طريق كقياس طولها وعرضها، مما يسمح للناس باكتشاف تفاصيل جديدة كالأرصفة والمعابر وجزر المشاة. بحسب غوغل، هذه الخاصية الجديدة ستكون مخصصة لمستخدمي الخرائط الذين لديهم احتياجات خاصة قد تعيقهم من الوصول إلى المكان المراد، مثل متطلبات الكراسي المتحركة أو عربات الأطفال. ستكون هذه التفاصيل مفيدة أيضًا بشكل خاص للتنقل السليم أثناء جائحة الفيروس التاجي كوفيد 19، حيث سيختار الأشخاص المشي أو التنقل في أماكن معزولة أو غير مكتظة.
15 عامًا من خرائط غوغل
- في 8 فبراير 2005، تم إطلاق خرائط غوغل لأول مرة كحلّ جديد لمساعدة الأشخاص على “الإنتقال من النقطة أ إلى النقطة ب” على الحاسوب.
- بعد بضعة أشهر فقط، تم إطلاق Google Earth الذي وفّر مناظر ثلاثية الأبعاد للكوكب. اليوم، يتميز برنامج Google Earth بأكثر من 36 مليون ميل مربع من صور الأقمار الصناعية عالية الدقة.
- في ديسمبر 2005، أصبحت بورتلاند في ولاية أوريغون أول مدينة تستخدم Transit Trip Planner، الخاصية التي تساعد الركاب على رؤية جداول وطرق النقل العام. (لقد بدأ كمنتج مستقل ولكن تم طيه في النهاية في خرائط غوغل)
- بعد حوالي عامين من إطلاق خرائط غوغل، قدمت الشركة معلومات وتفاصيل عن ظروف حركة المرور لأكثر من 30 مدينة أمريكية.
- في 29 مايو 2007، ظهر Google Street View لأول مرة.
- في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007، أصبحت الخرائط متحركة. وأصدرت غوغل اصدار 2.0 من الخرائط للجوّال، وأصبح متاحاً لأجهزة Blackberry و Palm وغيرها.
- في عام 2008، تم إطلاق أول تطبيق Android، تلاه تطبيق iOS في عام 2012.
- في عام 2012، تم إطلاق جهاز Trekker للتجوّل الافتراضي، مما أتاح للأشخاص إلتقاط لقطات يصعب الوصول إليها سيرًا على الأقدام، باستخدام معدات عالية التقنية معبأة في حقيبة ظهر.
- في نوفمبر 2015، أطلقت غوغل خرائط غير متصلة بالإنترنت، مما أتاح للمستخدمين غير المتصلين تحديد المسافات والبحث عن وجهات محددة.
- في فبراير 2019، ظهر Live View، الذي خُصص لمساعدة المستخدمين على تحديد طريقهم في السير، عبر مؤشرات الأسهم والاتجاهات بوضوح.
- لطيفة الحسنية