تطوير “بخّاخ” يرشّ رذاذاً بالأنف ويمنع كورونا من التسلّل
نجح باحثون من “جامعة برمنغهام” البريطانية، في تطوير سائل للرش في الأنف لصدّ فيروس كورونا ومنعه من الوصول إلى الجهاز التنفسي، خلال يومين.
“بخاخ الرذاذ الأنفي” المتصدي للفيروس في الشعب الهوائية العلوية، والمعروف باسم SaNOtize Nitric Oxide، هو بخاخ بسيط وسهل نسبيًا، يمكن أن يكون علاجًا فعالًا ضد الفيروس بشكل عام، وقد صُنع من مكوّنات تمّت الموافقة عليها سابقًا للاستخدام الطبي، ما يعني أنه لا يحتاج لموافقة أخرى لطرحه للبيع وبالتالي يمكن شراؤه من الصيدليات بأرخص الأسعار، بدءًا من الصيف المقبل.
وبحسب الباحث الرئيسي في الفريق العلمي لصحيفة “تلغراف” البريطانية، د. ريشار ماكس، فإن السائل الذي تم تطويره كرذاذ للبخ والرش، سيساعد بالتخلي عن قيود التباعد الاجتماعي وإعادة الطلاب إلى المدارس من دون قلق، ما يشير إلى أن الحياة قد تعود إلى طبيعتها قريبًا، لافتًا إلى أن هدف المطوّرين هو إحداث تأثير بأسرع وقت ممكن، “لذلك نرغب بأن نرى هذا التأثير يحدث بحلول الصيف المقبل”، وفقًا لـ”ماكس”.
من هنا، يشرح الباحث ماكس أن الرذاذ يمنع العدوى لأنه يلتصق بالفيروس في الأنف ويغطيه، بحيث لا يمكنه -الفيروس- الهرب، بل “يجعله غير نشط وغير ضار”.
من جهة أخرى، يعتقد الباحثون في مختبر للفيروسات في مستشفى St Peter’s Hospital الواقع في بلدة بمقاطعة Surrey جنوب شرق إنجلترا، أن استخدام البخاخ 4 مرات في اليوم كافٍ للحماية العامة، كما أنه آمن بما يكفي لاستخدامه كل 20 دقيقة إذا لزم الأمر، خصوصًا إذا كان المستخدم في بيئة عالية الخطورة.
الجدير ذكره أن تطوير البخّاخ بدأ منذ شهر أبريل الماضي، وسيُطرح في الصيدليات في الصيف المقبل، إلا أنه لا يمكن التأكد من مدى فعاليته وقدرته على صدّ الفيروس بشكل فعلي إلّا بعد طرحه واختباره على البشر، وما إذا كان حقًا سيخفّف من نسب الإصابة بالفيروس وينقذ العالم من إجراءات التباعد الاجتماعي، ويُعيد الحياة إلى طبيعتها.