الرامية “راي باسيل” لـ”أحوال”: هزمتُ كورونا.. ومشواري سيبدأ من بطولة العالم في مصر
لـ"راي باسيل" صولات وجولات تمتدّ منذ عام 2004 وقد سطّرت إنجازات من خلال سجلّها الحافل بالميداليات الملوّنة
تنتظر الرامية اللبنانية “راي باسيل” تحدّيات كبيرة خلال العام الجاري، ولعلّ المشاركة في الألعاب الأولمبية في اليابان، هي من أبرز العناوين العريضة في مسيرة هذه النجمة التي طالما رفعت إسم بلدها عاليًا في المحافل الدولية ومن على منصّات التتويج.
كان عام 2020 بمثابة “الكابوس” بالنسبة لـ”باسيل”، التي لم تشارك في أي مسابقة عربية أو عالمية بسبب جائحة “كورونا” التي اجتاحت العالم بأسره، فغابت البطولات بطلب من غالبية الإتحادات الرياضية، ومن بينها “إتحاد الرماية العالمي”؛ ولكن “راي” حاولت قدر المستطاع أن تبقي على جاهزيتها من خلال التمارين المتقطعة في لبنان.
تستهلّ باسيل حديثها لـ”أحوال” عن بداية العام الحالي بالقول: “للأسف، تلقيتُ نبأ إصابتي بفيروس كورونا مطلع 2021، وقد بدأتُ أتماثل للشفاء، كما أنني أستعدّ للسفر إلى إيطاليا مطلع شباط/فبراير المقبل، بغية التحضير لكأس العالم في مصر، ومن بعدها المرحلة الثانية من كأس العالم في إيطاليا أيضًا، حتى أصل إلى الصيف المقبل للمشاركة في الألعاب الأولمبية في اليابان، وهي المحطة الأبرز لي هذا العام، إذ هناك جولتان متبقيتان من كأس العالم قد أشارك في إحداهما”.
وفي السياق، تشير الرامية اللبنانية إلى أن حظوظها بإحراز ميدالية أولمبية تكون بقدر الاستعدادات والتمارين المكثّفة، إلى جانب الحالة البدنية التي ستظهر عليها، “فكما هو معلوم، أنا أنفق على تحضيراتي من جيبي الخاص تحت إشراف مدربي الحالي الإيطالي “ماركو كونتي” ووالدي جاك؛ وبمساعدة محدودة من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، اللتين من المفترض أن تكونا إلى جانب أي رياضي سيمثّل بلده في المحافل الدولية”، تقول باسيل.
من هنا، تشير باسيل إلى أن رياضة الرماية تحديدًا مكلفة ماديًا، وقد ازدادت تكلفتها مع الارتفاع الجنوني للأسعار، موضحة أن هناك رماة آثروا الابتعاد عن الميدان بسبب غلاء المعيشة وعدم تمكّنهم من تأمين “الخرطوش” والبنادق وغير ذلك، في ظل غياب الدعم من قبل الدولة والمعنيين.
من جهة أخرى، وعن الأسماء الواعدة التي ستبرز قريبًا في عالم هذه الرياضة، ترى باسيل أن الرامية “ليا قربان” تسير على الطريق الصحيح، إضافة إلى “أنجلينا نعيمة” البالغة من العمر 12 عامًا، وينتظرها مستقبل واعد، لافتة إلى أنها تعتبر كل من قربان ونعيمة بمثابة شقيقتين لها وستكملان مسيرتها، ما يؤكد أن لعبة الرماية ستبقى قوية، وترفع راية لبنان في البطولات العالمية.
وفي ختام حديثها لموقعنا، تُوجّه لرامية “راي باسيل” رسالة إلى كل الرياضيين للإنتباه جيّدًا من فيروس كورونا والالتزام بالتدابير الوقائية لحماية أنفسهم، خصوصًا أنهم معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالفيروس بسبب مشاركاتهم العديدة والاحتكاك الدائم داخل الملاعب والصالات.
محطات مضيئة
لـ”راي باسيل” صولات وجولات تمتدّ منذ عام 2004، وقد سطّرت إنجازات من خلال سجلّها الحافل بالميداليات الملوّنة، أبرزها إحرازها الميدالية الذهبية في بطولة العالم عام 2016 في قبرص، وفضيّتين في البطولة ذاتها في البرازيل وأذربيجان في العام عينه، إضافة إلى “ذهبية دورة الألعاب العربية” في القاهرة عام 2007، وحلولها في المركز الثاني عشر في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016 والرابع عشر في أولمبياد لندن 2012؛ أما آخر إنجازاتها، فكانت انتزاع ذهبية بطولة آسيا 2019 التي أُقيمت في قطر، والتي نجحت باسيل من خلالها في التأهّل إلى “أولمبياد طوكيو”.
سامر الحلبي