سياسة
باسيل: لا يهدّدنا أحد بمعادلة “أنا أو الفوضى”
زار رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، برفقة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، جزّين.
وتوجّه باسيل إلى النائب السابق زياد أسود دون أن يسمّيه، وشدّد على أن “لا جماعات ولا مجموعات بالتيار، ومن يُريد أن يكون أو يبقى بالتيار عليه أنّ يكون تحت سقف نظامه ومبادئه، ومن يعتقد نفسه أكبر من التيار، فليرحل عنه لنرى حجمه، لكن التيار لا يستبعد أحداً، ويستوعب الجميع وباله طويل وحكمته كبيرة”.
أما وفي ملف النزوح السوري، أشار باسيل إلى أن “مبرّرات البعض، من الضالعين بالمؤامرة او المتفرّجين عليها، حول سبب بقاء السوريين النازحين في لبنان سقطت، وهي كانت ابقاءهم كعنصر مقاتل وجاهز للتسليح لمقاومة النظام السوري، وهذه الحجّة سقطت وانتهت الحرب في سوريا، وابقاءهم كعنصر انتخابي ضد الرئيس السوري بشار الأسد تحت إشراف أممي، لكن الانتخابات الرئاسية حصلت مرتين في سوريا والنتائج كانت معاكسة لرغباتهم وبالتالي سقطت”.
وتابع: “ويبقى أمران، الأوّل هو التجارة المادية الكبيرة لبعض المنظمات الدولية، والمنظمّات الحكومية وغير الحكومية Ngo’s وشبكة أموال وانتفاع كبيرة مستفيدة من بقاء النزوح، والأمر الآخر والدائم هو مشروع التفتيت والتقسيم وضرب النسيج لخلق دول وكيانات مفكّكة مذهبياً تحيط بالكيان الاسرائيلي، وتتصارع مذهبياً في ما بينها وتبرّر عنصرية الدولة الاسرائيلية ويهوديّتها”.
وأبدى باسيل خشيته من “التحريض المذهبي والعنصري والفئوي الحاصل والمبرمج حالياً ضد النازحين”، ودعا “للاستفادة من الحوار والتفاهم السوري – السعودي – الايراني، لتأمين عودة لائقة (آمنة وكريمة) للنازح السوري من خلال إعادة إعمار سوريا ولبنان؛ وليس من خلال خلق فتنة جديدة بين اللبنانيين والسوريين، نتيجتها خدمة المشروع التقسيمي”.
أما وفي ملف رئاسة الجمهورية، أكّد باسيل أنّه يريد “رئيس جمهورية يمثّل الشراكة الفعلية بالحكم، رئيساً قوياً بدعم الناس له والكتل النيابية الممثلة للناس”.
ولفت إلى أن “كمسيحيين، علينا مسؤولية تاريخية كبيرة، أنّ نتفق، حتى لا نبرّر لا للداخل ولا للخارج أن يفرض علينا رئيس”.
وتوجّه إلى رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجية دون أن يسمّيه أيضاً، وقال: “من يهدّدنا بمرور قطار التسوية من دوننا، فنحن لا نخاف من أن نكون خارج هذه التسوية لأنّها ستكون عرجاء وستسقط، ولا يراهن أحد على التسويات الخارجية، لأنها لا تستمرّ فعاليّتها في حال لم تكن محصّنة بتوافق داخلي”.
وتابع: “لا يهدّدنا أحد بمعادلة “أنا أو الفوضى”، ولا يفكّر أحد بحلف ثلاثي جديد طابعه مذهبي/طائفي، ولا يفكّر أحد بتحالف رباعي جديد”.