أخبار إيجابيّة عن كورونا في لبنان ولقاح “فايرز” سيصل في 10 شباط
يبدو أنّ الوضع الوبائي في لبنان يشهد تطوّرات إيجابيّة، فرغم إعلان وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور حمد حسن، أنه “بعد مرور تسعة أيام على الإقفال العام لا تزال نسبة الإيجابية في الفحوص مرتفعة وتبلغ خمسة عشر في المئة، إلا أن عدم ارتفاع الرقم يعطي نوعاً من إشارة جيدة قد تتحقق في الأيام المقبلة، وخصوصا أنّ التقييم الحقيقي للاقفال يتم في الأسبوع الثاني”. وقال: “ما نطمح إليه خفض النسبة إلى عشرة في المئة مع الاستمرار في رفع جهوزية المستشفيات الحكومية من خلال زيادة عدد أسرة العناية الفائقة، بالتزامن مع تجاوب المستشفيات الخاصة في هذا المجال”.
وأضاف “الإقفال لأسبوعين لا يلبّي المطلوب، ولكننا نتكيّف مع المتاح اقتصادياً واجتماعياً. أما البديل من تمديد الإقفال فهو الفتح التدريجي للقطاعات والالتزام المسؤول للمجتمع”.
وأعلن في حديث تلفزيوني أن “الوزارة بدأت منذ أمس إجراء فحوص Rapid Antigen للذين يشكون أعراضاً، وهي فحوص دقيقة تصدر نتيجتها بعد ثلث ساعة وتساعد في تحديد نوع الإصابة إذا ما كانت كورونا أو إنفلونزا”.
لقاح كورونا في شباط المقبل
كما توقّع حسن أن يستلم لبنان لقاح “فايزر” في حال تم اعتماده بشكلٍ نهائي في مدة لا تتعدى منتصف شباط المقبل، مؤكدا أنّ “ما قامت به وزارة الصحة العامة مع هذه الشركة إنجاز يستحق التقدير، لأن لبنان بدأ باكراً المفاوضات مع الشركة، مما أتاح له أن يكون من أوّل الدول التي تحصل على اللقاح بسعر تنافسي”، مشيراً إلى “تأسيس لجنة لمواكبة شحن اللقاح وتسلمه لأنه يتطلب ظروف تبريد خاصة”.
وأكد أن “لا مشكلة مادية ستعترض حصول لبنان على اللقاح، في ظل البحث في إمكان زيادة المبلغ المحول من قرض البنك الدولي لتغطية نفقات مواجهة وباء كورونا”، وأوضح أن “توصية اللجنة العلمية تقضي بأن يحصل على اللقاح من يتجاوزون 60 عاما ومن لديهم مشاكل مزمنة ومناعية وأمراض مستعصية”..
وذكر أن “لقاح بفايزر سيغطي 15 في المئة من اللبنانيين، وستتم تغطية 20 في المئة منهم من منصة كوفاكس العالمية للقاحات”. وقال: “الوزارة تسعى للاتصال بشركة موديرنا، وخصوصا أن مؤسسيها من أصل لبناني، إنما الاتصال كان أكثر سرعة مع بفايزر، لكونها شركة أميركية وموجودة في السوق اللبنانية منذ سنوات طويلة”..
د. فراس الأبيض: الأخبار جيّدة
بدوره أكّد د. فراس الأبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي عبر سلسلة تغريدات، أنّ وضع كورونا لبنان يحمل أخباراً إيجابيّة وكتب عبر صفحته على “تويتر”:
“بشكل عام، حمل الأسبوع الماضي بعض الأخبار الجيدة في الجهود المبذولة في مواجهة الكورونا في لبنان. فبالإضافة إلى التطورات الواعدة على جبهة اللقاح، والذي من المفترض وصوله اعتبارًا من منتصف شباط وفقًا لوزارة الصحّة، كانت هناك ثلاثة تطورات أخرى جديرة بالملاحظة:
-أولاً، سجلت زيادة في أسرة العناية بمقدار ٥٥ سريرًا (٣٧٢ في ١٣ نوفمبر إلى ٤٢٧ في ٢٠ نوفمبر). ويتوقع اضافة المزيد قريباً بعد الاتفاق على التعريفات الجديدة التي طلبتها المستشفيات الخاصة. طبعاً، لا يزال توفر العاملين وتحسين جودة الرعاية من القضايا التي يتعين معالجتها.
-ثانياً، أصبح الفحص السريع لمستضد (Antigen) الكورونا متوفراً الآن. وهو أقل كلفة من PCR ولا يتطلب الكثير من الخدمات اللوجستية، ويمكن أن يعطي نتيجة في أقل من ٣٠ دقيقة. ما سيكون دوره في استراتيجية الفحص للكورونا، وهل سيتم الإبلاغ عن النتائج للسلطات على الفور للمساعدة على التتبع؟”
-أخيرًا، مع انه لم نشهد تزايداً في عدد فحوصات الكورونا في الأيام الماضية، ولا تزال إيجابية الفحوصات عالية، لكننا لم نشهد ايضاً اي ارتفاع كبير في الحالات الجديدة، او في عدد المرضى في حالة حرجة، او في عدد الوفيات. وقريبا سوف تبدأ المفاعيل الايجابية للاغلاق العام بالظهور.
وختم الأبيض قائلاً “في الخلاصة، لم تهدأ العاصفة، لكن الوضع لا يزال تحت السيطرة. سوف يصاب العديد بالعدوى، والبعض منهم لن يتعافى بسرعة أو بشكل تام. لكن، علينا استقبال هذه التطورات الطيبة كأخبار مشجّعة، على طريق معركة طويلة وشاقة.”.