انتخابات

سامر سعاده لـ “أحوال”: قرار “الصيفي” سيشظي كتائب البترون!

الواضح أن “كتائب البترون” سيخرجون هذه الدورة الإنتخابية أيضاً من “المولد بدون حمص”، لأن القيادة المركزية في الصيفي برئاسة رئيس الحزب، النائب المستقيل سامي الجميّل، قد حسمت منذ أيام إقصاء ترشيح رئيس الإقليم النائب السابق سامر سعاده لصالح دعم ترشيح مجد حرب، النجل الأكبر للنائب والوزير السابق بطرس حرب، “من أجل توحيد القوى الداعية للتغيير”، كما قال الجميل في إعلان الدعم، وبشكل غير مباشر من أجل إستهداف رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل.

صحيح أن الرئيس السابق لحزب الكتائب، إبن بلدة شبطين، النائب والوزير الراحل جورج سعاده قد حجز أحد مقعدي قضاء البترون منذ العام 1968 ولعقدين ونصف من الزمن، لكنه بعد مشاركته في توليف “إتفاق الطائف”، فضّل رئاسة الحزب الذي كان يمر بأصعب مرحلة من تاريخه، فترأسه من العام 1986 وحتى وفاته عام 1998؛ وفي الوقت نفسه، استطاع تحقيق “رباط دم” بينه وبين كتائبيي القضاء، وليورث تلك الأمانة إلى نجله سامر الذي قررت القيادة الكتائبية إختياره ليكون نائباً عن مقعد طرابلس الماروني في العام 2009 وأقفل الباب عند ذلك، لينتهي التمثيل الكتائبي في الشمال وإلى غير رجعة على ما يبدو!

فالنائب السابق سامر سعاده الذي عقد أكثر من لقاء مع القيادة الكتائبية ولاسيما رئيس الحزب، لم يستطع اقناعهم بوجهة نظره المتمثلة بوجوب الإبقاء على تمثيل أعرق حزب مسيحي في محافظة الشمال، وعندما أخفق لم يتوانَ عن إعلان حنقه على توجهات الحزب الذي رضي بتفضيل مرشح عائلي على مرشح حزبي، ووضع شروطاً للقبول أبرزها رفضه وجود مرشح كتائبي إلى جانبه في القضاء، الأمر الذي يوحي بـ “تدمير” الحزب في هذه المنطقة.

وعما إذا كان سيلتزم بقرار الحزب للإقتراع إلى مجد حرب وهو الذي نال 2470 صوتاً في انتخابات العام 2018، قال: “سأجتمع مع الكوادر ونقرّر ما يلزم بهذا الشأن”، مبدياً إعتقاده أن قيادة الحزب قد باعت أموراً شكلية إلى المرشح المقترح واللائحة التي سينضم إليها برئاسة رئيس حركة الاستقلال النائب المستقيل ميشال معوض وساومت على كتائب البترون، وبذلك تكون قد نفذت الضربة القاضية على محازبي المنطقة، مؤكداً أن القرار لن يمر بسهولة.

وحول ما يُقال عن إمكانية فصله من الحزب وتعيين بديل له كرئيس للإقليم، أجاب: “وصلتني أخبار بذلك، ولماذا هل لأن جريمتي أنني كنت أدافع عن حضور حزب الكتائب وحضوره العريق في آخر موقع من محافظة الشمال؟ ولماذا لم يتخذوا قرارت مماثلة بحق الذين وقفوا بوجه القرارات الحزبية في السابق؟ وقد أسهّل عليهم الأمر وأقدم استقالتي ولن أطرح اسمي للترشيح، ولنر كم سيستطيعون تنفيذ ما التزموا به!”.وعن تقديره في أي إتجاه ستنحو الأصوات الكتائبية المعترضة والتي تقدر بنحو الف وتسعمئة صوت، فهل ستذهب بإتجاه لائحة حزب القوات اللبنانية ام لائحة تيار المرده أم المجتمع المدني، قال: “بالتأكيد “القواعد ستفرط” يمين وشمال وقد يبقى الناخبون في بيوتهم، ومن سيشارك سيعطي صوته لمن يراه مناسباً، مع العلم أننا لسنا على طلاق مع حزب القوات”، خاتما كلامه رداً على سؤال: “قد يفوز مجد حرب في البترون ولكن ليس بأصوات الكتائبيين”.

وبين هذا وذاك من الإحتمالات، يعتقد الخبير الإحصائي الدكتور ايليا ايليا رئيس مركز الإحصاء والدراسات الإستراتيجية، أن كل المؤشرات تفيد بأن التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية سيحافظان على مقعديهما في البترون، مع تميّز لأحدهما بنحو خمسمئة صوت او ربما اكثر بقليل.

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى