منوعات

سيناريوهات متوقعة بعد الأزمة اللّبنانية الخليجية

على أثر اتّساع رقعة الخلاف الدبلوماسي بين لبنان والمملكة العربية السعودية ومعها دول الخليج كالإمارات والبحرين والكويت، طلبت هذه الدول من رعاياها مغادرة لبنان بأسرع وقت ممكن، كما طلبت من مواطنيها عدم زيارة لبنان لأيّ سبب كان، فما سبب هذه القرارات وماذا تحمل بين سطورها؟

تشير مصادر مطلعة على أجواء المملكة العربية السعودية، إلى أنّ حين تدعو دول الخليج رعاياها لمغادرة لبنان، أي أنّه بالدرجة الأولى وقبل أن يكون تدبيراً بحق لبنان، هو تدبير يتعلق بحماية شعبها لأنّ التدبير الأول الذي يمكن اتخاذه في هذا الوضع يكون ناتجًا عن مخاوف واحترازات أمنية، أمّا بالدرجة الثانية، إنّ استدعاء دول الخليج لرعاياها يعني وقف أي نشاط اقتصادي يمارسونه في لبنان.

وبحسب المصادر، توضع إجراءات الدول العربية في إطارين، إمّا لأنّ هناك مخاوف أمنية على حياتهم وخشية من ردات فعل إنتقامية ضدهم، أو أنّ هناك بعدًا سياسيًا يعني ترجمة كاملة لكلّ أوجه المقاطعة، وفي الحالتين في الأمور ليست ذاهبة نحو التهدئة بل إلى مزيد من التصعيد.

 

وأبدت المصادر نفسها، تخوفها من الفراغ الذي ستتركه الدول العربية في لبنان، ولأنّ الطبيعة تترك الفراغ فمن المحتمل أن تعمل دول أخرى على لعب الدور الذي لعبته الدول الخليجية على مدار سنوات طويلة، والخوف أيضاً من عمل عسكري إسرائيلي يشعل الحرب التي ستعزّز الانقسام بين اللبنانيين، كما أن المصادر لم تستبعد حصول توترات أمنية شبيهة لما حصل في الطيونة أو اغتيالات تطال شخصيات سياسية بارزة، لأنّه بات من الواضح أنّ صراع المحاور على الأراضي اللبنانية لم ينتهِ بعد.

 

محمد مدني

محمد مدني

صحافي لبناني. يحمل شهادة الإجازة في الصحافة من الجامعة اللبنانية الدولية. عمل في عدد من الصحف والمواقع الأخبارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى