مجتمع

صيف اهدن يستعيد بعض ما اتسمت به عروس مصايف الشمال!

صيف اهدن اعاد الذاكرة بهذه البلدة العريقة في القدم، والتي كانت تصنّف في الروزنامة السياحية والفنية اللبنانية بأنها عروس مصايف الشمال، الى ما كانت عليه الصورة في أيام الفرح والعز قبل الأزمات المالية والحياتية والمعيشية، وقبل الكورونا اللعينة ومشتقاتها التي فرضت التباعد الاجتماعي.

ولكن اهدن هذا الصيف كسرت النمط الذي فرض نفسه في السنوات الثلاث المنصرمة، فها هي بعد حفلات التكريم من قبل منتدى “ريشة عطر” و “البيت الزغرتاوي” لبعض الشخصيات الاعلامية في المجتمع، أمثال وزير الإعلام اللافت بنشاطه المهندس زياد المكاري والإعلامي الشهير ريكاردو كرم، والشاعر الراحل عبدالله شحادة (شاعر الكورة الخضراء).

وبعد “معرض الكتاب” و”المعرض الفني الثقافي”، استضافت اهدن في مطلع هذا الأسبوع نشاطاً راقصاً لفتيات بعمر الورود.

فإحياءً لذكرى الشاب إيف جوزيف الدويهي الذي خذله القلب قبل سنتين أثناء ممارسته الرياضة، أحيت جمعية “من قلب إيف” للسنة الثانية على التوالي إستعراضاً راقصاً في Jardin d’Eden في محلة “حمينا” في إهدن، بمشاركة تلميذات مدارس تعليم الرقص في البلدة الجبلية الرابضة على ارتفاع 1450 متراً، بإشراف المدربتين نادين جميل فنيانوس وروكسان جان فنيانوس وعاد ريع البطاقات دعماً لصندوق نشاطات الجمعية في التوعية والثقافة الصحية والرياضة.

الإحتفال المسائي الذي تضمن لوحات مميزة في فنون الرقص ومن مدارس مختلفة، وحضره أولياء التلميذات من فئات عمرية عدة، إستهلته والدته رئيسة جمعية “من قلب إيف” ديانا فرنجيه الدويهي التي قالت: “بلشنا سني جديدي من عمر غياب إيف والشوق عم بيكبر والنشاطات عم تكتر.. سنة تانية موعدنا مع اللوحة الراقصة وفرحة الولاد اللي بتغلب أحزاننا وبتحول دموعنا اللي ما نشفت.. بكل تابلو راقص بهالمسا صورة إيف ما بتنسى”.

وتابعت: “إيف اللي كان مغروم بالاولاد عم يتطلع فيهن اليوم وطاير من الفرح بكل طفلة عم ترقص وتتمايل.. جمعية “من قلب إيف” ولا ممكن تفرط بأي نشاط مهما كانت الظروف صعبة.. إيف كان يحب الحياة ويعيشها بكل لحظاتها”، مضيفة: “سنة جديدة بلشنا من عمر الغياب وبعدو إيف بخيالو ومقالبو ونكتو ومزحاتو وهيصتو وعجقتو متلايين المطارح.. بعدن اللي بحبو أوفيا وإسمو ما بيفارق أفواهن”.

وختمت كلامها بالقول: “بشكر كل اللي تعبو لإنجاح حفل الليلة.. أهالي الأولاد والمدربات ومدارس الرقص وكل الحضور.. الله يخليلكن زنابقكن البيضا الحلوي.. إيف زنبقة فرخت بالقلب تاصار كل القلب و… من قلب إيف”.

وبعد الحفل، أكدت السيدة ديانا لموقع “أحوال” ان إحياء المناسبة سيستمر سنوياً طالماً لدينا قلب ينبض انا ووالده واعضاء الجمعية لأننا نرى في كل وجه من وجوه هؤلاء الراقصات وجه إيف الذي كان نابضاً بالحياة والفرح.

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى