حقوقمجتمع

إطلاق حملة 16يوماً احتفالًا بالحركة المدافعة عن حقوق المرأة في لبنان

 اليوم تبدأ حملة الستة عشرة يومًا العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي (25 تشرين الثاني/نوفمبر – 10 كانون الأوّل/ديسمبر).

في هذه المناسبة، تتضافر جهود منظومة الأمم المتحدة في لبنان ومجموعة العمل الجندري وفريق العمل المعني بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، لخلق الوعي والزخم الضروريين لمنع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه وتحفيز التغيير.

لا يزال العنف ضد النساء والفتيات الانتهاك الأكثر انتشارًا لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم إذ يطال أكثر من امرأة واحدة من كل ثلاث نساء، وهذا الرقم لم يتغيّر في العقد الماضي. تظهر أحدث التقديرات العالميّة أنّه كمعدّل، ثمة امرأة أو فتاة تُقتَل على يد فرد من عائلتها كل 11 دقيقة.

هذا العام، تعمل منظومة الأمم المتحدة في لبنان مع شركائها على تنفيذ حملة تهدف إلى أن تكون بمثابة دعوة للعمل لحشد الشركاء والأطراف المعنيين والأفراد والمجتمع على نحو عام للانخراط في النشاط الهادف إلى منع العنف ضد النساء والفتيات. تتمحور الحملة حول موضوع  فلنتحد ونعمل على إنهاء العنف ضد النساء والفتيات الذي يدعو الجميع ليكونوا ناشطين\ات من خلال اتخاذ موقف علني لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في المجتمعات المحلية، ومن خلال الانضمام إلى الحركات المطالبة بحقوق المرأة والناشطين\ات في هذا المجال أيضاً.

تقول السيدة كلودين عون، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، “ندعو النساء إلى التحرّر من الخوف، فالاعتداء على كرامتهنّ معاقب عليه حتى لو صدر عن أحد المقرّبين. قوى الأمن تحمي النساء ضحايا العنف، وتسجيل شكوى ضدّ مرتكب العنف يردع المعنِّف فالسكوت عن العنف داخل الأسرة ليس بفضيلة”.

وتقول المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة يوانّا فرونِتسكا، “علينا جميعًا واجب العمل على إنهاء جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وخصوصاً ضد النساء. إنّ حملة الستة عشرة يومًا من النشاط هي تذكير بأنه يجب ألاّ نصمت إزاء هذا الانتهاك لحق النساء الأساسي في العيش بكرامة ومن دون عنف وخوف. يعتمد تعافي لبنان وبناء مستقبل أفضل للبلاد وللمواطنين\ات، وإلى حدّ كبير، على تمكين النساء وإعطائهن مساحة للتمتّع بحقوقهنّ الكاملة كشريكات فاعلات في المجتمع. إن الأمم المتحدة على استعداد لدعم لبنان في هذه العملية.”

وتشمل الحملة (25 تشرين الثاني/نوفمبر – 10 كانون الأوّل/ديسمبر) حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تستمر لمدة 16 يومًا، مستخدمة الوسمين التاليين #سوا_ضد_العنف و#16days، وتُعرّف عن 16 رجلاً وامرأة وفتاة من جميع مجالات الحياة وجميع أنحاء لبنان يتضامنون\نّ مع ناشطين\ات حقوق المرأة، ويدعمون\ن الحركات النسوية ويطالبون\ن بالمشاركة في النشاط لمنع العنف ضد النساء والفتيات والقضاء عليه. تتضمّن الحملة شريط فيديو ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في إطلاق التعبئة الوطنية في هذه الفترة الملحّة لمنع العنف ضد النساء والفتيات والاستجابة له وللدعوة إلى التزام الجميع حماية النساء والفتيات.

 

تُعدّ مناصرة حقوق المرأة والنشاط المرتبط بها أمرًا أساسيًا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات وقد أدى إلى تحقيق مكاسب مهمّة في العقد الماضي على مستوى تشريع قوانين تحمي النساء في لبنان بموازاة تعزيز مسألة تقديم الخدمات. ساهم كل من النشاط والمناصرة في وضع هذا الموضوع على جدول الأعمال السياسي وفي تعزيز القوانين والسياسات والخدمات الأساسية واستراتيجيات الوقاية.

 

وقال عمران رضا نائب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان والمنسّق المقيم ومنسّق الشؤون الإنسانية: “إن إنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي يتطلّب اجراءات وأفعال من الجميع. ثمة خطأ جوهري في أن تظلّ الصور النمطيّة والمعايير الضارةّ المتعلّقة بالنوع الاجتماعي، وعدم المساواة الهيكليّة  والتمييز، مسائل تؤثّر على النساء والفتيات في لبنان. وهذا الواقع يتطلّب إجراءات تحويلية من جانبنا جميعاً للقضاء على هذا العنف ومنعه “.

نشأت حملة “الستة عشر يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي” الدولية منذ عام 1991، يوم تدشين المعهد العالمي للقيادة النسائية، وتعمل على زيادة الوعي وزيادة الزخم نحو إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم. دعماً للحملة التي يقودها المجتمع المدني لمدة 16 يومًا والتي تركّز على النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، تدعو حملة الأمين العام للأمم المتحدة “اتحدوا بحلول عام 2030 لإنهاء العنف ضد المرأة” (UNiTE التي أُطلِقت في عام 2008، إلى اتخاذ خطوات على المستوى العالمي لزيادة الوعي، وتحفيز جهود المناصرة، وتبادل المعرفة والابتكارات للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات بشكل نهائي.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى