سياسة
تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة “التطرّف”
كلف رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، اليوم الأحد، رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة، وذلك بناء على التوصيات التي تلقاها من نواب الكنيست بعد الانتخابات التي جرت في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).
ويُتوقّع أن يشكّل نتنياهو حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، ما يثير كثيراً من المخاوف داخلياً وخارجياً.
وهذا الأسبوع أوصت غالبية من النواب بلغ عددهم 64 نائباً، رئيس الدولة اسحق هرتسوغ منح نتنياهو تفويضاً لتشكيل حكومة.
في المقابل اقتصر عدد الذين فوّضوا هرتسوغ تكليف رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد تشكيل الحكومة على 28 نائبا.
وكان لابيد هو من أطاح نتنياهو في حزيران (يونيو) 2021 من السلطة من خلال ائتلاف جمع أحزاباً من اليمين واليسار والوسط ومن العرب، ما وضع حدّاً لولاية هي الأطول في تاريخ إسرائيل شغل خلالها نتنياهو المنصب من العام 1996 وحتى العام 1999 ومن ثم من العام 2009 وحتى العام 2021.
ونتنياهو متهم بقضايا فساد تتعلّق “بخيانة الامانة والرشوة” لكنه ينفي هذه التهم.
وكان نتنياهو قد تعهّد بعد هزيمته في الانتخابات التشريعية التي أجريت في آذار (مارس) 2021 والتي جعلته زعيما للمعارضة، “إطاحة الحكومة في أول فرصة”.
الأكثر يمينية
وسيكون أمام نتنياهو 28 يوماً لتجميع فريقه الوزاري ويمكن أن يحصل على 14 يوماً إضافية إذا لزم الأمر.
بدأ زعيم حزب الليكود الجمعة الماضية مفاوضات مع حلفائه من اليمين المتدين واليمين المتطرف لتشكيل حكومة يرجّح أن تكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.
وتصدّر نتنياهو نتائج الانتخابات التي أظهرت حصول حزب الليكود برئاسته على 32 مقعداً، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددين “يهودوت هتوراه” لليهود الاشكناز الغربيين وحزب “شاس” لليهود الشرقيين السفرديم على 18 مقعدا، وتحالف اليمين المتطرف “الصهيونية الدينية” على 14 مقعدا.
ويتطلّع حزب شاس اليهودي الشرقي برئاسة ارييه درعي الذي حصل على 11 مقعدا إلى تولي حقيبة الداخلية أو المالية وفقا للصحافة.
وأدين ارييه درعي بالتهرب الضريبي في عام 2021 وكان قد سُجن في السابق بتهمة الفساد.
اما بتسلئيل سموطريتش من تحالف الصهيونية الدينية فيطالب علنا بوزارة الدفاع، فيما يطالب الزعيم اليميني المناهض للعرب إيتمار بن غفير وهو الذي لطالما طالب بضم كامل الضفة الغربية بتولي حقيبة الأمن العام.