الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس الجمهورية.. سجالات دستورية وشغب
بعد عشرة أيام من بدء حقبة الفراغ الرئاسي وسط انعدام إمكانية التوصّل إلى رئيس “توافقي” بين الكتل النيابية، توجه النواب إلى ساحة النجمة للمشاركة في الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس للجمهورية، كما حضر الدكتور عصام خليفة إلى المجلس النيابي للمرّة الأولى.
المشهد ذاته تكرّر في الجلسات السابقة، فيما يرتكز التنافس بين المرشّح ميشال معوّض وخيار “الورقة البيضاء”، في ظلّ تعاظم المخاوف من تسابق فراغَين يطبقان بتداعياتهما السلبية على البلاد.
وأمام هذا الواقع، تعترف الكتل النيابية بأنّها تمر في مأزق كبير في مقاربتها انتخاب رئيس الجمهورية، ولا سيما بعد دخول البلد في شغور مفتوح ومن غير المعروف بعد كيفية طيّ صفحته. لا توحي كل المعطيات والتحذيرات الداخلية والخارجية وآخرها من واشنطن، باقتراب موعد انتخاب رئيس لدولة لم تعد قادرة على الصمود أمام كل هذه التحديات.
قبيل الجلسة، أعلن النائب وليد البعريني أنّنا “سنصوّت للبنان الجديد”.
وانطلقت جلسة الانتخاب بسجال دستوري بين الرئيس نبيه والنائب ملحم خلف، الذي أكد أنّه “لا وقت ولا رفاهية للانتظار لأي تسوية”، مطالباً لبـ”إبقاء جلسة الانتخاب مفتوحة، واستنباط حلول من الناحية الدستورية”.
وقاطع برّي خلف مراراً قبل أن يرد عليه قائلاً: “”بلا محاضرات”.
كما شهدت الجلسة سجالاً حادّاً بين الرئيس برّي والنائب نديم الجميّل الذي طلب مداخلة قبيل البدء بالتصويت وقال: “مع احترامي للمجلس الكريم، فمن يشاهدنا منتظرا انتخاب رئيس يسأل ما اذا كانت الجلسات (مسخرة) أو مجرد فلكلور لأنّ الشعب اللبناني يدفع ثمن التراخي الذي يحصل اليوم”.
وردّ برّي قائلاً: “إذا بدكن انتو بتعملوها مسخرة”.
وفي مداخلة ثانية، قال الجميّل: “في نواب عم بفلّوا”، فردّ برّي مجدّداً بالقول: “المشاغبة معي ما بتمشي وخلّيك على احترامك”.
من جهته، سأل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الرئيس برّي: “على أيّ مادة تستند لتحديد النصاب؟”، فردً بري قائلاً: “مادة إجريها من الشباك”.
ما استدعى ردّاً من الجميّل بالقول: “هذا ليس وقت المزاح دولة الرئيس”.