سياسة

يوم بقاعي للسفير البخاري: الدفاع عن الطائف أولاً

أمضى سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري يوماً بقاعياً طويلاً بزيارة استمرت ساعات طويلة، تنقل بين حدود لبنان الشرقية وجنوبها، حيث الحاضنة الأكبر للطائفة السنّية.

وقد أُغرق البخاري بعبارات التبجيل بـ”مملكة الخير”، وبدا واضحاً التعلق بحبالها في سد فراغ ما ينقذ الطائفة التي وصفها مدير عام الأوقاف الإسلامية في البقاع محمد عبد الرحمن “بأنها كانت أم الصبي فإذا بها تبكي الصبي، إما لأنه مات أو في طريقه إلى الموت”.

زيارة البخاري حملت كل هواجس اللبنانيين في ملفات الاقتصاد والفساد والتربية والسياسات الداخلية والإقليمية. فيما حاول البخاري بالمقابل أن يتجنب الخوض بالملفات الداخلية، حاصراً كلامه بالدور “المبدئي” للسعودية في لبنان.

من أزهر البقاع بدأت الجولة عند الثامنة صباحاً، وحضرها أئمة البقاع ورؤساء مساجدها إلى جانب النائبين حسن مراد وبلال الحشيمي، ورؤساء بلديات القضاء. وكان لافتاً غياب رئيس بلدية مجدل عنجر التي تحضن مؤسسات الأزهر سعيد ياسين، وهو أيضاً منسق تيار المستقبل في البقاع، رغم توجيه الدعوة له لحضور اللقاء، إلى جانب تغيب كل من منسق التيار في البقاع الغربي محمد هاجر ورئيس بلدية مجدل عنجر المنتمي لتيار المستقبل.

ولم يستفض البخاري في الكلام إلا في لقاء جمعه مع ممثلي المجتمع المدني في الطائفة السنية، والذي شكل متابعة للقاءات دورية تجريها السفارة معهم تحت مبادرة “جسور”، للاستماع إلى هواجس المجتمع المدني في لبنان، ولا سيما بعد خروج النائب سعد الحريري وتياره من الحياة السياسية.

فتوقف البخاري عند اتفاق الطائف الذي اعتبر أنه “يشكل قيمة أخلاقية، لما يشكله من ضمانة للحفاظ على الأمن والسلم الأهلي، والتأكيد على صيغة العيش المشترك الذي لا يسمح بالمس بأي مكون من مكونات المجتمع”. مؤكداً أن “المملكة هي الضامن للجميع ودورها لا ينحصر بنطاق محدود”.

وشدد البخاري على أن “سياسة المملكة في الملف اللبناني واضحة ولن نتعامل مع لبنان إلا من خلال منطق الدولة وليس مشروع الدويلة”.

وكان لقاء شتورا مع الشباب التغييريين قد أعقب لقاء عقده البخاري مع النائب التغييري ياسين ياسين، ولقاء جمعه في دار الحنان مع النائب حسن مراد، إلى زيارته لمنزل النائب جمال الجراح، قبل أن ينتقل لزيارة النائب بلال الحشيمي في مدرسة أفروس كولدج التي يرأسها.

وتلقى البخاري في مطرانية زحلة الكاثوليكية هدية راعي الأبرشية المطران إبرهيم إبرهيم الذي قدم له علم زحلة كأول جمهورية تأسست في الشرق، بالإضافة إلى كتاب “زمان يا زحلة”.

وقدم البخاري لأساقفة الطوائف كافة الذين حضروا للقائه كتاب “علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية” الذي تمنى على الأساقفة قراءته، قبل أن ينتقل البخاري إلى مقاهي البردوني، حيث أقام مأدبة غذاء جامعة أيضاً، دعا إليها 12 من نواب البقاع الغربي و13 من الأوسط، واستثني منها نائب حزب الله رامي أبو حمدان.

فيما اعتذر عن تلبية الدعوة كل من النواب جورج بوشيكيان وغسان سكاف بداعي السفر، ولم يحضر النائب وائل أبو فاعور. علماً أن السفير السعودي زار أيضاً السيدة ميريم سكاف في دارتها بزحلة، بالإضافة إلى لقائه مع النائب السابق محسن دلول في علي النهري.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى