إسرائيل تنتخب بحثاً عن الاستقرار
يتوجّه الإسرائيليون إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان جديد، في ظل حالة انعدام استقرار سياسي تعصف بالدولة العبرية منذ سنوات.
وبدأ الإسرائيليون صباح الثلاثاء التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الخامسة في أقل من أربع سنوات فيما يسعى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى العودة إلى السلطة.
الانتخابات التي تجري للمرّة الخامسة خلال ثلاثة أعوام ونصف عام، قد لا تجلب الاستقرار المنشود على الرغم من أن استطلاعات الرأي ترجّح حصول معسكر بنيامين نتنياهو ومؤيّديه على الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة، وهو ما يظلّ عُرضة للمفاجآت والتبدّلات.
رغم ذلك، الضبابية تلفّ المشهد الذي سيلي إغلاق صناديق الاقتراع، وتحديد عدد المقاعد التي فازت بها كلّ لائحة من اللوائح الأربعين التي تتنافس على 120 مقعداً في “الكنيست”.
ينقسم المتنافِسون، بشكل رئيس، إلى معسكرَين اثنين: أوّلهما يضمّ اليمين و”الحريديم” بقيادة حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو؛ وثانيهما يجمع أحزاب الوسط واليسار وجزءاً من فلسطينيّي عام 1948 بقيادة شكلية لرئيس الحكومة الحالي، رئيس حزب “يش عتيد”، يائير لابيد.
يحتاج الرابح إلى نصف المقاعد زائداً واحداً (61 مقعداً) ليتمكن من تشكيل حكومة.
وفي حال لم يتمكن أي من المعسكرين من الحصول على 61 مقعدا فهذا يعني التوجه إلى انتخابات سادسة بعد عدة أشهر.
ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي أجرته “القناة 12” العبرية، وهو الأخير الذي يمكن نشره وفقاً لقانون الانتخابات، فإن التعادل بين كتلتَي مؤيّدي نتنياهو ومعارضيه، ما زال قائماً، حيث سيحصل رئيس الحكومة السابق على ما بين 59 و60 مقعداً، وهو عدد لا يكفي لتشكيل حكومة مستقرّة برئاسته، إلّا أن ذلك لا يعني، في المقابل، أن مُنافسه، لابيد، سيكون قادراً على تشكيل الحكومة، في حال تكليفه بالمهمّة.
ويوم الاثنين، أعرب لبيد عن ثقته في الفوز، وقال للنواب من حزب “يوجد مستقبل” الذي يتزعمه إنه “سيفوز في هذه الانتخابات” من خلال عرض متكامل يطرحه على الناخبين، والمتمثل في “غضب الماضي أو الصالح المشترك للمستقبل” على حد قوله.
إلى ذلك، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق عام على منطقة الضفة الغربية وإغلاق المعابر في قطاع غزة مع توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع.
صحف – وكالات