وصول الكهرباء يكشف أعطالا وسرقات طالت الشبكة الرئيسية في المنطقة الحدودية
لم يبتهج أبناء بنت جبيل ومرجعيون بوصول كهرباء الدولة الى منازلهم، بعد شهرين على الأقل من الانقطاع المستمر، والسبب هو وصولها لدقائق معدودة، وبشكل متقطع، ومخيف، جعل من الأهالي يسارعون الى فصل الآلات الكهربائية عن التيار الكهربائي، خوفا من حدوث أعطال تعرضهم لخسائر مالية لا يقدرون على تحملها.
يذكر أبو حسن صولي، ابن بلدة الطيبة (مرجعيون) أنه “عند وصول كهرباء الدولة بدأت انارة المصابيح تغص وتنقطع بشكل سريع، ما ادى في الى احتراق مضخّة مياه المنزل، فسارعنا الى فصل الكهرباء عن المنزل”، لافتاً الى أن “قوة التيار الكهربائي كانت ضعيفة جداً، أما حصة البلدة من الكهرباء فلم تتعدَ الستين دقيقة وبشكل متقطع”.
ولكن اللاّفت هو “وصول الكهرباء الى أحياء دون أخرى في عدد من القرى والبلدات، ما يؤكد على تعرض خطوط الكهرباء للسرقة في أكثر من منطقة”، كما يشير أحد الموظفين العاملين في مؤسسة كهرباء لبنان في منطقة بنت جبيل، والذي أكد أن “المعتدين استغلوا الانقطاع المستمر للكهرباء، ولجأوا الى سرقة ما يمكن لهم سرقته، من خلال قطع بعض الأسلاك عن الأعمدة وسرقتها خلال فترات متباعدة، ولم يتيسر للموظفين معرفة ذلك الاّ بعد وصول التيار الكهربائي يوم الأحد الفائت”.
ويلفت الموظف الى أن “حصة تأمين الكهرباء اختلفت بين بلدة وأخرى ومنطقة وأخرى، ففي منطقة النبطية تم تأمين الكهرباء يوم الأحد لمدة 3 ساعت متواصلة، بينما لم تزد هذه المدة في بلدات بنت جبيل ومرجعيون على 55 دقيقة، علماً أن أحياء بكاملها حرمت من التيار الكهربائي بسب السرقات والأعطال التي لم نستطع تحديدها حتى الأن”.
داني الأمين