صحة

الكوليرا.. وزير الصحّة يتفقد ميدانياً الوضع الوبائي في البقاع

بدأ صباح اليوم وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس أبيض جولته البقاعيّة للإطّلاع ميدانيّاً على الوضع الوبائي والإجراءات المتّخذة للاستجابة لتفشّي الكوليرا في محافظتيّ البقاع وبعلبك الهرمل من بلدة عرسال حيث سجّلت العديد من الإصابات داخل مخيّمات النّازحين السوريّين.

وتفقّد الأبيض مستشفى ميداني ومركز الإيمان للرّعاية الصحيّة الأوليّة، ومحطّة تكرير المياه المموّلة من الهلال الأحمر القطري، يُرافقه وفد من المنظّمات الدوليّة.

ومن المرتقب أن يعقد الأبيض مؤتمراً صحافيّاً عقب الجولة للوقوف عند آخر المستجدّات الصحيّة في البقاع.

وحذّرت منظّمة الصحّة العالمية من خطر تفشي أزمة صحيّة جديدة في لبنان، مع تسجيل أكثر من 14 إصابة بالكوليرا في غضون أسبوعين، ومع توقّع ارتفاع العدد بعد صدور نتائج الفحوص المخبرية المنتظرة.
وخلال مقابلة هاتفية لأخبار الأمم المتّحدة مع ممثّل منظّمة الصحّة العالميّة بالإنابة في لبنان، الدكتور عبد النّاصر أبو بكر، أوضح أبو بكر أنّ “مرض الكوليرا بات شائعاً جداً لأنه ينتج عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائيّة ملوّثة، أو عبر الخضار المرويّة بمياه ملوّثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة”.

وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى خمسة أيام. وتشمل العوارض، بحسب أبو بكر، إسهال وتقيؤ، ممّا يشكّل الخطر الأبرز للمرض المتمثّل بجفاف الجسم نتيجة فقدانه لكمية كبيرة من السوائل، ما يؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى الوفاة في حال عدم المعالجة.

وشدّد أبو بكر على أنّ “مسؤولية الفرد هي مسؤولية المجتمع، وبالتالي على الحكومة العمل على توفير مياه نظيفة وآمنة للشرب، وغذاء سليم، وشبكات صرف صحي فعالة خالية من الجراثيم الموجودة في المياه المبتذلة، لجميع السكان لتجنب تفشي الكوليرا، ووقوع كارثة صحية جديدة تفوق قدرة البلاد”.

وأضاف أبو بكر إنّه “من الممكن الوقاية من المرض بسهولة، عبر معرفة طرق إدارته ومنع انتشاره بشكل واسع”، داعياً الحكومة اللّبنانية والمجتمع الدولي إلى تنفيذ خطوات جديّة والتدخّل السّريع لاحتواء هذا التفشّي.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى