كلودين عون: أشعر بالفخر والاعتزاز بالإرث الذي تركه لنا رئيس الجمهورية
تستكمل رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون، سلسلة اللقاءات التشاورية حول القضايا المؤثرة على أوضاع النساء في لبنان التي تعقدها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، باللقاء الرابع تحت عنوان “المشاركة في القرار على الصعيد المحلي وفي إطلاق المبادرات الإنمائية والبيئية” وذلك في إطار الاعداد للاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان للفترة 2022- 2030 بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ومن وزارة الخارجية الهولندية.
وألقت عون كلمة ترحيبية قالت فيها: “تعود بداية تأسيس البلديات في لبنان إلى عهد المتصرفية ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من 50 سنة على نيل المرأة حقوقها السياسية، لم تبلغ نسبة النساء الفائزات في الانتخابات البلدية في العام 2004 سوى 2% من مجموع الفائزين. ارتفعت هذه النسبة إلى 4,7% في العام 2010 وإلى 5,6% في العام 2016.
هذا البطء في التقدّم في مشاركة النساء في البلديات، وهي تمثّل في لبنان أصغر الدوائر الإدارية وهي مناطة بالقانون بإدارة شؤونها بواسطة سلطات منتخبة، يطرح علينا عدة أسئلة حول أسباب هذه الظاهرة، وسبل العمل الكفيلة بزيادة مشاركة النساء في العمل البلدي.
فأبعاد هذه المشاركة لا تقتصر على ضرورة الوصول إلى مشاركة متناصفة للنساء والرجال في جميع الهيئات التمثيلية، إنما تشمل أيضاً مشاركة النساء بفعالية في المساهمة بالانماء المحلي، الذي للبلديات أن تضطلع به عبر المهام التي يوكلها بها القانون”.
وتابعت: “مع الآمال التي نعقدها على تحسّن أوضاعنا الاقتصادية ندعو النساء إلى الاستعداد للمشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية المقبلة بغية وضع قدراتهنّ ومؤهلاتهنّ لمدّ الجسور وإنشاء الشبكات مع المنظمات الإنمائية المحلية والدولية خدمة لمصالح البلدة وأهاليها. ونأمل أن ننجح في العمل على تعديل قانون لجهة اعتماد كوتا نسائية في الانتخابات وفي المشاركة في اللجان البلدية كي تكون هذه الخطوة مساعدة لتخطي النساء للعوائق التي تعترض مشاركتهنّ في إدارة الشـأن العام”.
وختمت السيدة عون: “اليوم في ذكرى 13 تشرين، أشعر بالفخر والاعتزاز بالإرث الذي تركه لنا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد أن أعلن إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، فدم شهداء لبنان لم يذهب هدراً.
من هنا، ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه النساء على صعيد القيادة والريادة والشراكة، للحفاظ على هذا الإرث وضمان مستقبل آمن ومزدهر ومستدام لشاباتنا وشبابنا”.