بهجة في القصر بعد اتّفاق الترسيم وترحيب دولي واستياء في إسرائيل
توصّل لبنان وإسرائيل إلى اتفاق في شأن ترسيم الحدود البحرية، وصفته رئاسة الجمهورية بـ”صيغة مرضية” للاتفاق” في حين وصفه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد بـ”التاريخي”.
ونقلت “رويترز” معلومات عن اعتبار “حزب الله” أنّ المفاوضات أنجزت.
وفي أوّل تعليق غربيّ، هنّأ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الجمهورية ميشال عون بانتهاء المفاوضات، مؤكّداً في اتّصال هاتفيّ مع عون “وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والإفادة من ثرواته الطبيعية”.
في القصر الجمهوري حيث ظهر الحبور على وجوه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، شكر رئيس الجمهورية الوسيط الأميركي والإدارة الأميركية على الجهود التي بذلت من أجل التوصل الى هذه الصيغة، أكد أنّه “سيجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية تمهيداً للإعلان رسميّاً عن الموقف الوطني الموحد”.
وفي أول تعليق من مصادر “حزب الله” على التطوّرات المتسارعة في ملفّ الترسيم، أفاد مصدران لبنانيّان وكالة “رويترز” أنّ “(حزب الله) أعطى الضوء الأخضر لاتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.
ووفق “رويترز”، فقد ذكر مسؤول كبير في الحكومة اللبنانية وآخر مقرب من “حزب الله” أنّ “الحزب وافق على بنود الاتفاق واعتبر أنّ المفاوضات انتهت”.
وعلّقت السفيرة الأميركية دوروثي شيا قائلة “اتفاق ترسيم الحدود سيؤمن تطور الطاقة للبلدين من أجل مستقبل أكثر أماناً للبنان لا سيّما بعد الأزمة الاقتصاديّة والمهم اليوم هو الالتزام بالاتفاقية”.
أول وقف عربي جاء من عمّان حيث أشادت وزارة الخارجية الأردنية، بالدور الكبير الذي لعبته الولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي “أهمية هذا الاتفاق الذي سيُمكّن لبنان الإستفادة من حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي مساعدة لبنان على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تقف أمامه وتحقيق الأمن والاستقرار.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها ستقدم الدعم بكل الطرق الممكنة لضمان نجاح اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وفي السياق عينه، وصف معهد دراسات الأمن القومي، وهو هيئة للأبحاث في جامعة تل أبيب، الاتفاق بأنه “مكسب للطرفين”. وقال في بيان: “سوف يحدث الاتفاق بين إسرائيل ولبنان تغييراً جوهرياً إيجابياً في العلاقات بين البلدين (…) ويحتمل أن يفتح الباب أمام المزيد من التغييرات في العلاقات بينهما في المسقبل”.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزيرة الداخلية الإسرائيلية، إيليت شاكيد، “معارضتها للاتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، إذ لم يتم عرضه على الكنيست للمصادقة عليه”.
من جانبه، رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، اليوم، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية “استسلام تاريخي” أمام لبنان والمقاومة، معلناً أنه سيتعامل معه في حال عودته إلى رئاسة الحكومة عقب الانتخابات المقبلة بـ”مسؤولية وتصميم”، من دون توضيح نيّته بشأن الالتزام به.