سياسة

هل حان الوقت للتفكير بخيار عدم وجود حكومة جديدة؟

لو سألنا السؤال حول مصير حكومة نجيب ميقاتي الجديدة منذ شهر تقريباً لما كان شكّك أحد بولادتها نهاية أيلول الماضي، ولعلّ النكسة الأولى التي عرقلت الولادة كانت بمثابة جرس إنذار لم يتنبّه له أحد، على اعتبار أن المصلحة الوطنية العليا، ومصلحة الأطراف الأساسيين المشاركين بعملية تشكيل الحكومة تقتضي الولادة الحكومية، فهل يجب أن يبدأ التفكير بخيار عدم تشكيلها، وماذا بعد الوقوع بالفراغ الرئاسي؟

بحسب معلومات “أحوال” فإن حزب الله الذي يسعى بكل قوته لتذليل العقبات أمام الحكومة تمهيداً لولادتها لا يزال مؤمناً بإمكانية التأليف خلال أسبوع، وهو يعمل لتحقيق هذا الهدف بأسرع وقت ممكن لكي لا نصل الى الفراغ الرئاسي، لكنه بحسب المعلومات بدأ بمقاربة مسألة عدم النجاح في تشكيل الحكومة، ودراسة الخيارات المتاحة عندها بالنسبة لحكومة تصريف الأعمال الحالية، التي قطع رئيسها نجيب ميقاتي شوطاً مهمّاً على صعيد إقناع البطريرك بشارة الراعي بجدوى حكومته واستلامها للصلاحيات الرئاسية بعد الفراغ.

يعلم حزب الله أن التيار الوطني الحر سيكون رافضاً بقوة لتسلم حكومة ميقاتي الحالية صلاحيات الرئاسة، ويخشى الحزب أن يجد نفسه في موقع عليه أن يختار فيه الانحياز الى جانب معين، التيار أو ميقاتي، لذلك لا يزال مسؤولو الحزب يشددون على ضرورة تشكيل الحكومة.

الجديد اليوم هو أن الثقة المطلقة لدى القوى السياسية بإمكانية ولادة الحكومة تزعزعت، لكنها لا تزال قائمة ونسبتها أكثر من 50 بالمئة، لكن لم يعد يوجد الكثير من الوقت، فالساعة ستدّق جرس النهاية قبل 20 تشرين الأول بوقت قليل.

محمد علوش

صحافي لبناني، يحمل إجازة في الحقوق وشهادة الماستر في التخطيط والإدارة العامة من الجامعة اللبنانية. بدأ عمله الصحافي عام 2011، وتخصص في كتابة المقالات السياسية المتعلقة بالشؤون اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى