مجتمع

جامعة الوطن تنهار.. إضراب فوق المعاناة

اضراب القطاع العام يتدحرج ويطال الجامعة اللبنانية وطلابها ومصير قاتم لأكثر من 80000 شابة وشاب في الجامعة اللبنانية في مهب الإضراب المفتوح.
جامعة الوطن بخطر، الجامعة التي تأسست من رحم التظاهرات الطلابية،لم تستطع حتى اليوم إيصال أنينها إلى أسماع المسؤولين وقد وصلت إلى حافة الإنهيار على كافة الصعد.

وبعد أن أعلنت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانية في بيانٍ، الاضراب المفتوح ابتداءً من نهار الخميس 14 تموز في جميع كليات الجامعة اللبنانية ومعاهدها وفروعها، توقفت الامتحانات والدروس في الفروع كافة.

الأزمة لم تبدأ الآن والجاعة كانت تعيش على الإنعاش وليست المرة الأولى الّتي تدعو فيها الرابطة الى الاضراب وتمضي فيه، ولكن هذه المرّة العودة عن الاضراب شبه مستحيلة بعد أن أقرت الدولة زيادة رواتب القضاة نحو 5.5 أضعاف من دون أن تزيد للأساتذة وموظّفي القطاع العام.

هكذا “فتن” قرار حاكم مصرف لبنان بين القطاعات اللبنانية، وساهم في إذكاء حركات الاحتجاج.

والعاملون في الجامعة اللّبنانية وصلوا الى مرحلة لم يعد بإمكانهم الاستمرار، ولا تحمل عبء مصاريف الحياة فبالكاد راتبهم يؤمن لهم تعبئة وقود للسيارة.

رئيس رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران يقول “على الدّولة أن تتحرّك، ففي السابق كان العاملون يعملون باللّحم الحي أمّا الآن فلم يعد هذا اللحم قادراً على العمل”.

ويشير الى أن “الجامعة اللبنانية كجميع الوزارات الرسمية الّتي أعلنت الاضراب ولكن لا يمكنها أن تقفل، فحتّى الوزارة أصبحت تتأخر في صرف رواتب الموظّفين”.

عضو مجلس المندوبين في الجامعة اللبنانية الدكتورة نايلة أبي نادر، تشير إلى أن “الإضراب رُفع في أيار لأن الحكومة ذهبت إلى تصريف الأعمال”، مضيفةًأن “الإضراب اليوم سببه الانهيار السريع والكبير”.

وبشأن الظلاب وامتحاناتهم تؤكد  “الطلاب أولويتنا ولكن الكادر التعليمي ينهار”. وتابعت “تجوي الناس ليس الحل، والأساتذة لم يتوقّفوا عن التعليم حتى في خلال كورونا.”

وشدّدت على أنّ “صرخة الكرامة هي الأقوى، ولا يمكننا فعل أكثر ممّا نقوم به، ولسنا ضد الطلاب، قضيتنا قضية وطن وعلى الطلاب والأهالي الوقوف إلى جانبنا”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى