صور| تشييع عدد من ضحايا قارب الموت في مقبرة شاتيلا: الهجرة والشتات مرتين
وحدها الدموع وصرخات الغضب تتكفّل بالبوح عمّا آلت إليه الأوضاع في مشهد أهالي الضحايا الذين غرقوا في قارب الموت قبالة سواحل طرطوس. إنّه القهر العظيم واللئيم من الموت الذي يلاحق فقراء العالم بالمجان.
لبنانيون وسوريون وفلسطينيون، قضوا في “قارب الموت” العبثي، بعدما هجرتهم الحروب والفقر والاحتلال.
وفلسطينيو الشتات اللبناني لهم في هذه الملحمة نصيب من القهر والوجع، من كافة المخيمات ركبوا في القارب هرباً ن ويلات وطن ضاق عليهم كما ضاق على أهله، ليعدمهم البحر بقسوته.
واليوم، شُيّع عدد من الضحايا الفلسطينيين في مقبرة شاتيلا، بمشاركة حاشدة، علت خلالها صرخة والدة أحد الضحايا، رواد السيّد: “من القلّة والفقر راح يريّحني ويريّح حالو، قصدتو عالبحر وقلتلّو ارجع يمّا”.
هي رحلة الموت المستمرة في هذا الشرق الحزين والمآسي تكتب كل يوم في ظل غياب العدالة والفساد وانعدام فرص العيش الكريم.