البزري: اللقاء في دار الفتوى دعوة للوحدة الوطنية وبناء الدولة
أكد النائب المستقل عبدالرحمن البزري أن اللقاء الموسع للنواب السنة في دار الفتوى برئاسة المفتي عبداللطيف دريان اليوم يكتسب أهمية خاصة لأنه يأتي في ظل أزمة سياسية عميقة في البلاد عكست نفسها على كل أوجه الحياة، وبالتالي فإن أي اجتماع للنواب هو للتلاقي والتشاور والخروج بتوصيات هو مرحب به وأنا من المشاركين فيه.
وأشار البزري، في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية، إلى أن اللقاء في دار الفتوى هو للدعوة للوحدة الوطنية ولبناء الدولة العادلة والقادرة، وللدعوة لمواجهة مشاكل الناس وحلها، وللتمسك بالمواعيد الدستورية وتفعيل العمل الحكومي ولعودة لبنان إلى الحضن العربي، لافتا إلى أن اللقاء مليء بالإيجابيات لمن يريد أن يلحظ هذه الإيجابيات.
وردا على سؤال ما اذا كان اللقاء يهدف إلى توحيد الساحة السنية لتقول كلمتها في الانتخابات الرئاسية، أكد البزري أن الساحة السنية كانت دائما ساحة ضامنة وجامعة وتريد بناء الدولة وتعزيزها، وساحة تنظر إلى محيطها العربي، ومتمسكة باتفاق الطائف وتنفيذه بشكل جيد، ذلك أن أهمية هذا الاتفاق أنه يلحظ دورا لكل اللبنانيين، والقدرة على تعديل مفاهيمه بما يتناسب مع تطور المرحلة.
وعن حراك السفير السعودي في لبنان وليد البخاري الداعم، أكد أن “السفارة السعودية تمثل دولة عزيزة وأخوية وكبرى في المنطقة، ونتطلع إلى علاقات إيجابية بين لبنان والعرب وتحديدا بين دول الخليج وخصوصا المملكة العربية السعودية التي كان لها تاريخيا الدور الكبير، مؤكدا ان اهتمام السفارة السعودية بالملف اللبناني سواء اجتماعيا أو اقتصاديا أو سياسيا، من مؤشرات عودة الروح العربية إلى لبنان، كما كانت الكويت الشقيقة كانت هي السباقة إلى المبادرة لإصلاح العلاقات، ونحن نرحب بأي دور يقوم به الأشقاء العرب”.
وعن إعلان عدد من النواب السنة عدم مشاركتهم في لقاء دار الفتوى، أشار البزري إلى اننا نحترم هذه القناعة ونقدرها وهذا لا يمنعنا من التعاون معهم، ونقدر الظروف وهم أصدقاء وحلفاء ولهم أسبابهم، وهذه أهمية الديموقراطية أن تتقاطع مع أحد وأن تتحالف مع أحد، لكن ليس بالضرورة أن تكون القراءات متجانسة ومتطابقة، لكن اللقاء ستكون له نتائج ايجابية علينا وعليهم.