منوعات

كيف تفاعل اللبنانيون مع قرار إدراج جبران باسيل على لائحة العقوبات الأميركيّة؟

كان قرار إدراج اسم الوزير جبران باسيل على لائحة العقوبات الأميركيّة متوقّعاً منذ أشهر، لكنّ صدوره اليوم في معمعة الانتخابات الأميركيّة، والعيون شاخصة على البيت الأبيض جاء مفاجئاً، إلا أنّه طغى على ما عداه من أحداثٍ في لبنان، من تعثّر تأليف الحكومة، وانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة وانعكاساتها على لبنان.
الوزير باسيل ردّ على قرار العقوبات عبر حسابه على “تويتر” وكتب إنّ العقوبات لم تخفه ولا الوعود أغرته، وأكّد أنه لا ينقلب على أي لبناني، ولا ينقذ نفسه ليهلك لبنان، وإنّه اعتاد على الظّلم.


أما اللبنانيون فاختلف ردّات فعلهم، بين شامت ومهلّل للعقوبات، وبين متضامن مع باسيل، وبين غاضب من شماتة مواطنين بوزير لبناني طالته العقوبات من إدارة أميركيّة، وبين مستنكر للازدواجيّة في موقف بعض أنصار باسيل الذين هلّلوا للعقوبات الأميركية ضدّ الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس ثم استنكروها حين طالت باسيل.

بين فنيانوس والخليل وباسيل

تساءل الكثير من المغرّدين، عن موقف أنصار باسيل الذين شمتوا بالعقوبات الأميركيّة على الوزيرين يوسف فنيانوس وعلي حسن خليل، متسائلين عن موقفهم عندما تجرّع زعيمهم الكأس نفسه.

واعتبر الكثيرون من أنصار باسيل، أنّ تطبيق العقوبات على فنيانوس والخليل، كان مسرحيّة للوصول إلى باسيل.

أما أنصار حزب الله، فكانوا على مسافة واحدة من الحليفين الخليل وفنيانوس من جهة، وباسيل من جهة ثانية.

العقوبات تدخل خارجي

وبغضّ النّظر عن التحالفات والخصومات السياسيّة، رأى الكثيرون أنّ مجرّد الشّماتة بوزير لبناني طالته عقوبات أميركيّة، يعكس انعدام حسّ الوطنيّة لدى الشامت، على قاعدة أنّ المبدأ ينبغي أن يكون “أنا وابن عمي عالغريب”.

شماتة بباسيل

شمت الكثير من اللبنانيين بالوزير جبران باسيل، وأعربوا عن شماتتهم على “تويتر”، ورأوا أنّ خبر العقوبات الأميركية عليه هو أجمل خبر في العام 2020.

الإعلامي هشام حداد، نشر تصريحاً للنائب العوني زياد أسود، اعتبر فيه أنّ العقوبات الأميركيّة طالت فاسدين، وأنّهم يدّعون العفاف متسلّحين بفكرة المقاومة، واعتبر أنّ لا شفقة ولا تضامن مع فاسد. وقال هشام إنّه اليوم يتبنّى كلام الأسود في إشارة إلى العقوبات على باسيل.

نقمة على ترامب

شنّ أنصار باسيل هجوماً على الرئيس ترامب، بعضهم قال إنّ ترامب “رايح وباسيل باقي”، والبعض استغرب كيف أنّ الرئيس الأميركي الذي ينهار عرشه، يأخذ استراحة من معركة انتخابية هو الخاسر الأوّل فيها، ليشغل باله بالعقوبات على وزير لبناني.

 

وكعادة اللبنانيين، يحوّلون كل مناسبة إلى نكتة، تحوّل خبر العقوبات الأميركية على باسيل إلى نكات تداولها المواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الواتساب.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى