ميديا وفنون

مهرجان طرابلس التّاسع للأفلام: الفنّ السّابع حاضر في عاصمة الشّمال

يُفتتح اليوم الخميس 22 أيلول الجاري مهرجان طرابلس للأفلام بنسخته التاسعة، والذي ستستمر فاعلياته حتى 29 من الشّهر نفسه، بمركز العزم الثقافي – بيت الفن في مدينة الميناء ـ طرابلس، على أن يلي الحفل عرض فيلم “فرحة” للمخرجة الأردنية دارين سلام، وبحضورها.

وجرى قبل ذلك، في أواخر شهر آب الماضي، إطلاق اللائحة الرسمية للأفلام التي ستشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان التي بلغت 49 فيلماً توزعت على أربع فئات هي: فئة الأفلام الروائية الطويلة، فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، فئة الأفلام القصيرة وفئة أفلام التحريك.

وأشير حينها إلى أنّ الأفلام المتنافسة بالمهرجان ومنها أفلام حائزة على جوائز من مهرجانات عالمية ودولية، هي من إنتاجات دولية عديدة أبرزها عربية وأوروبية، ما يدل على مدى تجذّر مهرجان طرابلس للأفلام في لائحة مهرجانات السينما.

العدّ التنازلي لانطلاق المهرجان كان في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة التنظيمية للمهرجان في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، في 5 أيلول الجاري الذي جرى خلاله إطلاق برنامج الفعاليات المرافقة للمهرجان، والإعلان عن برنامج “منتدى متخصص” الذي يتناول موضوع إشكالية الإنتاج السينمائي في لبنان وفرص التمويل المتاحة، إضافة إلى إطلاق الملصق الخاص بدورة المهرجان لهذا العام.

مؤسس ومدير المهرجان إلياس خلاط تحدث عن تحديات التنظيم التي “يأتي التمويل في مقدمها”، وفق قوله، مضيفاً أنه “برغم ذلك فقد استطاع المهرجان هذا العام أن يتوسّع ويكبر، خاصة بعد الظروف التي اجتاحت العالم خلال فترة جائحة كورونا. فالضيوف يزدادون عدداً، كما أنّ عدد الأفلام المسجلة في تصاعد مستمر عاماً بعد عام، بحيث استطاع المهرجان إثبات وجوده حضورياً على منصّة المهرجانات السينمائية العالمية، مثله مثل المهرجانات الأخرى، فأثبتت مدينة طرابلس مرة جديدة قدرتها على الإستمرار مدة 9 سنوات، وفريق العمل ما زال مكتملاً برغم مغادرة البعض، ولكن في المقابل هناك عناصر جديدة”.

وأوضح خلاط أن “ميزانية المهرجان تأتي من برنامج See Change الممول من قبل الإتحاد الأوروبي ودائرة الشؤون الثقافية في السفارة الأميركية في بيروت”.

بدوره، لفت المدير الشريك في المهرجان غسان خوجه إلى أن “مهرجان طرابلس للأفلام هو المهرجان الوحيد في العالم العربي الذي يُخصّص جائزة مستقلة لأفلام التحريك”، معلناً أسماء أعضاء لجان التحكيم وهم: عن الفيلم الروائي الطويل: جورج خباز (لبنان)، ميشال كمون (لبنان)، مي عوده (فلسطين)؛ وعن الفيلم الوثائقي: محمود المسّاد (الأردن)، مورييل أبو الروس (لبنان)، وماري تيريز معلوف (لبنان)؛ وعن الفيلم القصير وفيلم التحريك: مارين فيان (فرنسا)، مروى خليل (لبنان) وسارة قصقص (لبنان).

من جهتها، فقد توقفت منسقة “المنتدى المتخصص” فاطمة رشا شحادة عند برنامج المنتدى وكيفية التقديم للمشاركة فيه، عبر الرابط الخاص به على صفحات المهرجان على وسائل التواصل الإجتماعي، والذي يضم لقاءات وحوارات مع مختصين في صناعة السينما من مخرجين ومنتجين وسواهم من لبنان والعالم.

المسؤولة الإعلامية عن المهرجان مطيعة حلاق أوضحت لـ”أحوال” أنّ “ما يميّز المهرجان هو استمراريته للعام التاسع على التوالي، برغم الظروف الصعبة، ومع ذلك فإنّ ضيوفه بقوا في كلّ دورة يأتون من خارج لبنان للمشاركة فيه”.

وأضافت: “برغم أنّ المهرجان يتوجّه لجمهور من المتخصّصين والمهتمين بصناعة السينما، فإنّ السينما في طرابلس لها جمهورها الواسع” وفق حلاق، التي أضافت: “السينما واحدة من أهم الصناعات الفنية والثقافية في العالم، ولها إنعكاس واسع على جميع نواحي الحياة في أي مجتمع”.

حلاق التي أشارت إلى أن “جميع العروض مفتوحة أمام الجمهور ومجانية”، أوضحت أن برنامج المهرجان “يشمل عروضاً في الهواء الطلق في مركز العزم الثقافي وعروض أخرى ستجري بالتعاون مع جمعية Shift في مقرها في القبة، حيث سيتم الإستعانة بجدار كي يكون بديلاً عن شاشة السينما”.

عبد الكافي الصمد

عبد الكافي الصمد

صحافي لبناني حاصل على شهادة الإجازة في الإعلام من جامعة الجنان في طرابلس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى