تنصيب تشارلز رسمياً ملكاً على المملكة المتحدة
وقع أعضاء مجلس الجلوس على العرش على إعلان تنصيب تشارلز الثالث ملكاً للمملكة المتحدة وذلك في حفل في قصر سانت جيمس.
وفي وقت تتحضّر العاصمة الأسكتلندية لاستقبال نعش الملكة إليزابيث، أصبح تشارلز رسمياً ملكاً وذلك بعد يومين على وفاة والدته إليزابيث الثانية ومع دخول البلاد فترة حداد وطني.
و”مجلس الجلوس على العرش” هو مجموعة من الوجهاء من العائلة الملكية وشخصيات سياسية ودينية بينهم زوجة الملك كاميلا ونجله وليام ورئيسة الوزراء ليز تراس ورئيس أساقفة كانتنبري.
وفي كلمته خلال التنصيب، قال الملك تشارلز الثالث: “والدتي قدّمت مثالاً عن حب طويل الأمد وتضحيات كبيرة وإرثها سيبقى خالداً”، مؤكداً “تمسكه بالدستور وبالقوانين وبمبادئ السلام وبالتقاليد البريطانية”.
وقال أمام الحشود السياسية والدينية: “سأسعى خلال حُكمي لمتابعة المثال الملهم المترسخ بدستورنا”
ومن ثمّ وقّع على بيان تنصيبه ملكاً على عرش بريطانيا.
ونقلت هذه المراسم في بث تلفزيوني مباشر للمرة الأولى. ويُتلى الاعلان من على شرفة القصر ومن ثم في اسكتلندا وإيرلندا الشمالية وويلز.
ومن ثم يعلن البرلمان الولاء للملك الجديد ويقدم تعازيه بوفاة الملكة. في فترة بعد الظهر، يستقبل الملك الجديد رئيسة الوزراء والوزراء الرئيسيين.
ويعتلي تشارلز الثالث العرش فيما البلاد تمر بمرحلة صعبة مع أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها المملكة المتحدة منذ 40 عاما. وتوالى على رئاسة الحكومة فيها أربعة رؤساء وزراء في غضون ست سنوات.
وأصبح تشارلز البالغ 73 عاماً أكبر الملوك سناً لدى اعتلائه عرش المملكة المتحدة.
ويفتقر تشارلز الثالث إلى شعبية والدته الواسعة التي نجحت في المحافظة على هيبة العائلة الملكية باحجامها عن إجراء المقابلات وعدم الافصاح عن آرائها.
رغم ذلك، خصت الحشود المجتمعة أمام قصر باكينغهام بعد ظهر الجمعة الملك الجديد باستقبال حار لدى عودته من اسكتلندا. وصافح برفقة زوجته كاميلا عشرات الأشخاص الذين تجمعوا وراء حواجز حديد أمام القصر.
وتوافد آلاف الأشخاص إلى المكان منذ الاعلان عن وفاة الملكة لوضع باقات الزهر ورسائل التعزية.