عون: لن أسمح لميقاتي ومن معه بوضع أيديهم على البلد
لا يخفي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شعوره بالتعب بعد ست سنوات مضنية من الحكم، وتَوقه الى مغادرة قصر بعبدا في 31 تشرين الأول.
لكنه في الوقت نفسه، يصرّ على “خروج مشرّف” لا يعتريه أي خلل سياسي أو دستوري.
وفي لقاء مع الزميل عماد مرمل في صحيفة “الجمهورية” اعتبر أن الحكومة الحالية “غير مؤهلة لتسلّم صلاحياتي بعد انتهاء ولايتي، وأنا أعتبر أنها لا تملك الشرعية الوطنية للحلول مكان رئيس الجمهورية، ولذلك ما لم يُنتخب رئيس للجمهورية أو تتألف حكومة قبل 31 تشرين الأول المقبل، وإذا أصرّوا على أن “يزركوني”، فإنّ هناك علامة استفهام تحيط بخطوتي التالية وبالقرار الذي سأتخذه عندها”.
وأبدى الرئيس عون ارتيابه في أسباب عدم تشكيل حكومة أصيلة حتى الآن، قائلاً: “لديّ شعور بأن العرقلة متعمّدة، لكي يضع الرئيس ميقاتي ومن معه وخلفه أيديهم على البلد عبر حكومة تصريف أعمال لا تتوافر فيها شروط الحلول مكان رئيس الجمهورية، وإذا نشأ مثل هذا الوضع النافر فأنا لن أرضخ له وسأواجهه”.
وتابع محذّراً: “أنهم يعبثون بالتوازنات الدقيقة التي تميز هذا البلد، وكأنه لا يكفي ما فعلوه خلال العهد حتى يريدون اللحاق بي إلى منزلي واستكمال الحرب ضدي، لكنني لن أسمح بفرض الأمر الواقع علي، سواء كنت في بعبدا أم في الرابية”.