منوعات

نفايات لبنان.. الأزمة التي لا تنتهي

في مشهدٍ يتكرّر كلّ فترة في منطقة مختلفة، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت وبعض مناطق جبل لبنان تكدس النفايات في الطرقات وعلى الأرصفة، مما أدى الى انتشار الروائح الكريهة في الأحياء. وفي هذا الصدد، أشار رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام لـ”أحوال ميديا” أن “سبب إنتشار النفايات يعود الى عدم الانتظام في تنفيذ العقد من قبل الدولة اللبنانية مع المقاول المكلف جمع النفايات، فالدولة تدفع متوجباتها وفق سعر الصرف الرسمي، في حين أن هذا السعر لم يعد يناسب المتعهد”. هذه الأزمة لم تدم طويلاً، فبعد عدّة أيام ” عُقد اجتماع بين وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني والمقاول المعني، وثمة توجه لدى وزني بالتنسيق مع حاكم مصرف لبنان يقضي بأن يحصل المقاول على جزء من أمواله بالليرة اللبنانية وفق سعر المنصة” بحسب درغام. ومن ناحيته، يؤكد رئيس بلدية الحازمية جان أسمر أن “أزمة النفايات ليست جديدة، وحل الأزمة بشكل دائم لا يمكن أن يتم إلا من خلال مبادرة الدولة المركزية”. وأضاف أن “البلديات تلجأ الى المكبات إلا أن الحل الأنسب هو محارق حديثة متطورة”. كما لفت أسمر الى أن “هذا العام وحده شهد عدّة أزمات متتالية للنفايات ولأسباب مختلفة”. وذكّر أسمر بتجربة بلدية الحازمية عام 2014 فيما خصّ الفرز من المصدر، وهي “تجربة ناجحة جداً إلا أن قيام شركة سوكلين بدمج النفايات المفرزة دفع الناس الى عدم الاستمرار بالفرز”.

إعداد: مهدي كريّم

مونتاج وغرافيكس: غادة مسلم

مهدي كريّم

صحافي وكاتب لبناني يهتم بالقضايا السياسية والإقتصادية. حائز على ماجستير في العلاقات الدولية من الجامعة اللبنانية.

غادة مسلم

مصممة غرافيك، انتاج ومونتاج الفيديو تعمل في الإخراج الفني والإعلاني منذ أكثر من 15 عاماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى