صحة

وزير الصحة لـ “أحوال”: النظام الصحي مهدد بالانهيار

دياب ترأس اجتماعاً للجنة كورونا وتباين حول قرار الإقفال

ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب، اجتماعاً للجنة الوزارية لمتابعة ملف وباء كورونا، بحضور الوزراء المعنيين، ونقيب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون. وناقشت اللجنة التدابير الواجب اتخاذها لحصر تفشي وباء كورونا وتقييم الاجراءات التي اتخذت في السابق.

الإقفال يتراوح بين الكلّي والجزئي

علم “أحوال” أن اللجنة ناقشت اقتراحات الوزراء التي تراوحت بين الإقفال التام لحصر انتشار الوباء وبين الإقفال الجزئي، مع اتخاذ اجراءات مشددة وتكليف القوى الامنية بتطبيقها؛ إلا أنّ اللجنة لم تتخذ أي قرار في ظل التبابين في وجهات النظر بين الوزراء، علماً أنّ وزير الصحة حمد حسن أوصى باتخاذ قرار الإقفال لإنقاذ لبنان من نتائج المرحلة الخطيرة، محذراً في حديث لـ “أحوال” من أنّ النظام الصحي مهدد بالانهيار في ظل الارتفاع الكبير بعدد الاصابات بالوباء، وضعف الالتزام والتدابير المتخذة من قبل الدولة والأجهزة المعنية، فضلاً عن عدم وجود أسرة في المستشفيات الخاصة.

كما علم “أحوال” أنّ وزير الداخلية رفض قرار الإقفال لأسباب اقتصادية، إذ أن اي طرف في البلاد لا يريد أن يلقي على عاتقه تداعيات قرار الإقفال على المستوى الاقتصادي، في ظل رفض شديد من الهيئات الاقتصادية كافة.

وزير الصحة: الإفراج عن الدفعات الأولى من المستحقات

وجرى خلال الاجتماع عرض للتدابير التي ستتخذها المستشفيات الخاصة للمساعدة في استقبال المصابين. وعلم “أحوال” أنّ وزير الصحة أجرى سلسلة اتصالات بوزارة المالية وديوان المحاسبة والأجهزة المعنية بالوزارة وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للإفراج عن مستحقات المالية للمستشفيات الخاصة، ونجح في تحرير الدفعات الأولى من المستحقات عن الشهور الستة الماضية، على أن يجري تحرير الدفعات المقبلة خلال أيام ؛ علماً أنّ الازمة تعود الى أنّ بعض الحوالات لم تحوّل من وزارة المالية، وأخرى كانت عالقة في ديوان المحاسبة.

وأشار وزير الصحة حمد حسن في تصريح بعد الإجتماع الى “أننا تواصلنا مع ديوان المحاسبة لتسريع عقود الـ 2020 وتم في غضون أسبوع  إمضاء 67 قرارًا أو ملفُا أو عقدًا، ولدينا بحدود الـ 60 سيتم الإمضاء عليهم نهار الخميس، على أن يتم تحويل حوالات الدفع إلى المالية. وتابع وزير الصحة، تواصلنا مع قاضي ديوان المحاسبة القاضي بسام وهبة لتسريع المعاملات، والمنجز إلى الآن 16 ملفاً فقط على أمل التسريع فيها.

تشكلّ المستشفيات الحكومية والخاصة ووزارة الصحة العامة والحكومة اليوم فريقًا واحدًا، ويرفعون الجهوزية ليتم فتح المستشفيات أمام كل المرضى بكل المحافظات، كي لا يتألم أي شخص خارج أي مؤسسة إستشفائية. “علينا استقبال المريض أولا وإسعافه وحمايته. هناك اليوم 95 في المئة من المرضى المصابين بكورونا لم يحتاجوا إلى الإستشفاء. أكثر ما نريده من المستشفيات الخاصة هو تأمين قسم العناية الفائقة لكورونا”.

محمد حميه

محمد حمية

صحافي وكاتب سياسي لبناني. يحمل شهادة الماجستير في العلاقات الدولية والدبلوماسية من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى