منوعات

الشتوة الأولى توقظ فجراً تروما ما بعد الانفجار وهكذا استقبلها اللبنانيون

انقسم محبّو الشتاء وكارهوه ككل عام وصوت الرعد أعاد الذكريات المؤلمة

تأخّرت “الشتوة الأولى” كثيراً هذا العام، لكنّ الدّولة تأخّرت أكثر، ولم تستعد لموسم الشّتاء وكأنّه يحلّ على لبنان للمرّة الأولى.
والأسوأ من السّيناريو المكرّر كل عام، كان تفاعل اللبنانيين مع صوت الرّعد، الذي أعاد إلى أذهانهم حادثة انفجار مرفأ بيروت، وأكّد أنّ كثيرين لم يشفوا بعد من تروما ما بعد الانفجار.
فكيف علّق اللبنانيون على الشتوة الأولى التي تحلّ مع بداية شهر تشرين الثاني؟

جيري غزال خاف… فكان مصيره التنمّر

الكثير من المواطنين عبّروا عن خوفهم من أصوات الرعد التي أعادت إلى أذهانهم صوت الانفجار الذي ضرب بيروت قبل ثلاثة أشهر، إلا أنّ رسالة كتبها جيري ماهر مذيع قناة MTV لم تمرّ مرور الكرام.
فقد أعرب جيري عن هلعه من صوت الرعد، وروى تفاصيل ما حصل معه عندما دارت به الدنيا وبدأ يبحث عن منفذ للهروب قبل أن يتيقّن أنّه ليس سوى صوت رعد.
التعليقات لم ترحم جيري، فانقلبت التغريدة من حالة تجسّد وضع الكثير من اللبنانيين، إلى سخرية لأنّ شاباً شعر بالخوف في وقت كان المطلوب منه أن “يشد حالو شوي”.

تروما ما بعد الانفجار

لم يتعافَ اللبناني بعد من انفجار المرفأ، فحتى محبّي فصل الشتاء وصوت الرّعد، أعربوا عن هلعهم من أصوات الرّعد التي أعادت إليهم صوت الانفجار.
البعض روى تفاصيل مسلسل الرعب، حين هرع لتفقّد غرفة أطفاله، قبل أن يدرك أنّه ليس سوى رعد، والبعض أكّد “هو صوت عادي لكنّ أعصابنا لم تعد تحتمل”.

الدعاء لمتضرّري انفجار المرفأ

متضرّرو انفجار المرفأ لا يزال بعضهم دون سقف يحميه، والبعض الآخر دون زجاج يقيه المطر، كان لهؤلاء وقفة تضامن افتراضية، من قبل مواطنين دعوا إلى ضرورة الإسراع في ترميم المباني المتضرّرة قبل أن يحل موسم المطر الفعلي، وثمّة عائلات لا تزال دون سقف يأويها.

كارهو الشتاء

البعض يكره الشتاء، وكلما أمطرت السماء يعرب عن كرهه لفصل يرى أنّه يتسبّب بالاكتئاب، حيث أشعة الشمس خافتة، والطرقات عائمة بالمياه، والحريّة مقيّدة بسبب عوامل المناخ.
هذا العام صبّوا جام غضبهم أكثر على شتاء يأتي على بلد غير مؤهل لزخّة مطر.

محبو الشتاء

لفصل الشّتاء محبّوه الأوفياء، الذين يرون فيه شهر الخير والبركة، شهر الرومانسية والكستناء والبطاطا المشوية، والجلوس أمام المدفأة، في أجواء عائلية حميمة.
محبّو الشتاء بعضهم أعرب عن محبته للفصل هذا العام على استيحاء، فالظرف في لبنان ليس مؤاتياً لاستقبال عواصف ورعد وبرق وثمّة من لا يزال دون مأوى.

الخوف من إقفال الطرقات

الخوف من تداعيات الشتاء كان طاغياً هذا العام، فالدولة عاجزة عن كل شيء، وكل عام كانت الطرقات تطوف بالمياه، وهذا العام مرشّحة أكثر لأن تغرق في ظل التقاعس عن القيام بأبسط الواجبات من قبل المسؤولين غير المسؤولين.

ريان عياش

متخصصة في علوم الكمبيوتر، خريجة كلية المعلوماتية في جامعة فيرارا في ايطاليا. عملت في التصاميم، الغرافيكس والتسويق الاكتروني في العديد من الشركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى