مجتمع

رغم الأزمات المتتالية.. إحياء مكتبة في زغرتا تضم 25 الف كتاب

تبدو رعية زغرتا -اهدن المارونية وكأنها واحة في صحراء هذا الوطن المختنق بالأزمات المتشعبة الأوجه من مالية الى حياتية ومعيشية، فالى جانب نشاطاتها الرعوية دأبت على القيام بمبادرات أدبية وثقافية وتربوية بدعم وتشجيع إما من متبرعين في المغتربات او من نوادٍ وجمعيات محلية تبدي اهتماماً بهذه النشاطات.

وأحدث نشاطات رعية إهدن-زغرتا إحياء مكتبتها العامة التي بات مقرها الجديد في الطابق الثالث من قاعة كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا. في احتفال شارك فيه وزير الإعلام زياد مكاري، النائب ميشال معوض ، المونسينيور اسطفان فرنجية المغترب سركيس يمين وعدد من الفعاليات السياسية، الدينية والاجتماعية.

المونسينيور فرنجية الذي القى كلمة ركّز فيها على أهمية هذه الصروح التربوية والثقافية تحدث الى موقع “أحوال” عن تاريخ هذه المكتبة فأشار الى أن المكتبة العامّة في رعيّة اهدن – زغرتا فتحت أبوابها للمرّة الأولى سنة 1962 في بيت الكهنة الذي كان كائنا في الطابق السفلي لكنيسة مار يوحنا ونالت المجموعة الأولى من الكتب من السفير الأميريكي آنذاك السيّد أرمون ماير كما يذكر في كتابه الأديب الأستاذ محسن يمين في كتابه ” إهدن الصورة” وسنة 1972 عيّنت لها مديريّة الإنعاش آنذاك ثلاثة موظّفين لإدارتها.

وأضاف: مع بداية حرب السّنتين انتقلت إلى سرايا زغرتا تاركت مكانها للمستشفى الميداني الذي تحوّل بعدها إلى مستشفى سيّدة زغرتا.

وفي بداية التّسعينيات تمّ افتتاح المكتبة من جديد في بيت الكهنة زغرتا ثم انتقلت إلى مكان أرحب في النادي الثقافي الرياضي الذي بناه المرحوم ميلاد الغزال معوّض مقابل بيت الكهنة في زغرتا. ثمّ أقفلت بسبب الطّابع الرياضي الّذي اتّخذه المركز المذكور.

وها هيَ تعود اليوم إلى هذا المبنى الذي تبرّعت به المرحومة نهاد فؤاد الصّايغ زوجة المرحوم حليم طنّوس بريص فرنجيّة وهو عبارة عن مساحة 350 متراً مربّعاً مع مركز تخزين في نفس المساحة في الطاّبق السّفلي الأوّل.

ولفت المونسنيور فرنجيه في حديثه الى موقع “أحوال” إلى أن الرعيّة عملت على مكننة الكتب بعدما ضمّت إليها مكتبة مركز ميلاد الغزال معوّض ومكتبة المرحوم المونسينور بطرس بركات.

وبعدما نالت المكتبة دعماً كبيراً من نادي الروتاري إندفعنا الى العمل على افتتاحها من جديد وخصوصاً مع بداية الأزمة التي تركت ولا تزال الأثر الكبير على كافّة الصّعد وأهمّها على قدرة أصدقاء الكتاب على اقتنائه.

وخلص الى الحديث عن ابرز اهداف المكتبة فقال: سنعمل على تأمين اشتراكات مع مكتبات دوليّة ومحلّية وتجهيز المكتبة بأجهزة كومبيوتر وتأمين الإنترنت السريع ( فايبر أوبتيك ) بدعم من وزير الإتّصالات جوني قرم بالاضافة الى جمع وحفظ كلّ الكتب التي ألّفها كتّاب من أبناء وبنات زغرتا والمنطقة. والمحافظة على كلّ الكتب والمجلاّت والجرائد التي تكلّمت عن تاريخ وشخصيات وتراث زغرتا الزاوية. وأيضاً دعم المكتبة بالكتب الإلكترونيّة عبر تنزبل آلاف الكتب وحفظها لتسهيل إستعمالها من قبل الطلاب.

وكانت في الاحتفال كلمات لرئيس نادي روتاري بيروت سيدرز رونالد فرا كاشفاً عن كتب جديدة ستصل من الدول الخارجيّة لتعزيز الثقافة. ورئيس نادي روتاري زغرتا الزاوية طنوس الدويهي مشدداً على أهمية التكامل في الخدمات، وممثل محافظ المنطقة الروتارية ٢٤٥٢، السيد جميل معوّض لخصّ في كلمته الدور الذي يلعبه الروتاري في لبنان، خاصةً بعد انفجار مرفأ بيروت.

واختتم الحفل الذي قدمته أمينة سر نادي روتاري زغرتا – الزاوية، ورئيسته السابقة الدكتورة سعيدة العمّ، بإزاحة الستار عن اللوحة التي تحمل أسماء المساهمين وقص شريط الافتتاح.

وتحتوي المكتبة على حوالي ٢٥ ألف كتاب مقدّم من نادي الروتاري في الولايات المتحدة الأميركية، نادي الروتاري بيروت وزغرتا – الزاوية بالإضافة إلى مؤسسة ذي سكند وند، تكساس، الولايات المتحدة الأميركية.

مرسال الترس

مرسال الترس

اعلامي لبناني كتب في العديد من الصحف والمجلات اللبنانية والعربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى