حرائق الجزائر.. “رياح الموت” تقتل العشرات
عاشت الجزائر أياماً مرعبة نتيجة حرائق الغابات التي حصدت أرواح 41 شخصاً، من بينهم 11 طفلاً و6 نساء وعشرات المصابين، وهو رقم مرشح للارتفاع، بحسب تقديرات السلطات الرسمية.
ففي الجهة الشرقية في مدينة القالة تحول المشهد الخلاب للمدينة السياحية الجميلة،بفعل الحرارة الشديدة، إلى نار ودخان وجثث متفحمة تمّ نقلها إلى مستشفيات المدن المجاورة، وتغريدات لأهالي الضحايا والمفقودين، الذين لا يزالون يبحثون عن ذويهم المفقودين ممن كانوا في المكان لحظة وقوع الكارثة.
وتمّ العثور على جثث 5 ضحايا من عائلة واحدة ينحدرون من بلديه مداوروش بمحافظة سوق أهراس، لم يجدوا سبيلاً للهرب بعدما حاصرتهم نيران “الأربعاء الأسود”.
وسجلت “القالة” وحدها وقوع 24 ضحية كان بعظهم في رحلة سياحية في حديقة برابطية الشهيرة.
وبلغت درجة الحرارة 48 درجة مئوية. كما عانى ما لا يقل عن 200 شخص من حروق، أو صعوبات في الجهاز التنفسي بسبب الدخان، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
وأدى الحريق إلى هلاك حيوانات برّية ومواشي في أكبر فاجعة شهدتها الطبيعة.
الحرائق الكبرى التي شهدتها محافظة الطارف، وتحديداً مدينة القالة الساحلية خمدت تلقائياً بحلول فجر يوم الجمعة.
من جهتها، أعلنت وزارة العدل الجزائرية، أمس، فتح تحقيقات قضائية ضد مجهولين حول حرائق الغابات قصد “التأكد من مصدرها، بعد وقوع العديد من الوفيات، ومعرفة إن كان إجرامياً، وتحديد الفاعلين قصد متابعتهم قضائياً بالصرامة التي تقتضيها خطورة هذه الأفعال، وطبقاً لقوانين الجمهورية”.