ميديا وفنون

قصيدة خلدت حب العندليب للسندريلا، ومنعت قباني من دخول مصر!!

أغنية "قارئة الفنجان" _ "عبد الحليم حافظ"

إنها الأغنية الشهيرة التي سببت منع دخول الشاعر الكبير “نزار قباني” إلى مصر. ففي عام 1966، تفرّغ قباني للأدب والشعر بعد استقالته من العمل الدبلوماسي، فكان في زيارة إلى لندن والتقى حينها سندريللا الشاشة العربية، الممثلة الشهيرة ذات الحياة الصاخبة “سعاد حسني”، وقد قيل أنها أخبرته عن الحب الذي جمعها بالعندليب عبد الحليم حافظ، وتهديدات “صفوت الشريف” لها في حال زواجها من “حليم”، فنصحها قباني بالإبتعاد عن “حليم” لكي تضمن أمنه وسلامته.

تداول الكثير من الصحافيين والفنّانين، قصة حب السندريللا والعندليب، كما زعم الكُثر أن زواجاً سرّياً وعرفياً جمع بينهما لمدّة ست سنوات.

بغضّ النظر عن صحة الأمر أو عدمه، فالأكيد أن “قبّاني” قد خلّد هذا الحب وعذاباته وكافة الشائعات التي أحاطته، بقصيدته الخالدة “قارئة الفنجان”.

يُروى أن عبد الحليم بكى بشدّة عندما عرض قباني القصيدة عليه، وخصوصاً عند سماعه المقطع الذي يقول:

“يا ولدي قد مات شهيداً، من مات على دين المحبوب” الذي تغيّر ليصبح “من مات فداءً للمحبوب”، كما حُذف مقطع من القصيدة، بناءً لرغبة حليم، قال فيه “قباني”:

“فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود، والقصر كبير يا ولدي، وكلاب تحرسه وجنود”

وذلك خوفاً من ردة فعل “الشريف” وأتباعه.

حكت سعاد حسني في مذكراتها أن نزار قباني اتصل بعبدالحليم بعد حفل “قارئة الفنجان”، وكان متأثراً بشكل كبير، وقال له “البقية في حبك يا حليم لقد كنت رجلاً نبيلاً… وخلَّدت حبك لها، وسوف يعرف العالم في يوم ما الحقيقة”. تقول السندريلا إنها علمت بمكالمة قباني لعبدالحليم من سكرتيرة الأخير سهير محمد علي، التي قالت إن العندليب أغلق السماعة وهو يبكي عليها.

 

ربما حب حليم لسعاد لخّصه يوم وفاته في ورقة وجدت في أغراضه في مستشفى “كولدج” في لندن، فقد روت سعاد وهي تبكي، أن حليم قبل وفاته، وربما قبل دخوله غرفة الجراحات لآخر مرة.

كتب بخط يده مقطعاً صغيراً من “قارئة الفنجان”، هو: “وبرغم الجو الماطر والإعصار.. الحب سيبقى يا ولدي.. أحلى الأقدار”، وكان يعلن لها وهو يموت أنه مات وهو يعشقها، وأنها كانت المرأة الوحيدة في حياته.


أغنية تروي قصة “الحب الممنوع الأشهر” الذي ضجّ عالم الفن بتفاصيله، التي تشابكت فيها الحقيقة مع الإشاعات والتلفيقات الكثيرة.

أغنية “قارئة الفنجان”

غناء: عبد الحليم حافظ

كلمات: نزار قباني

 ألحان: محمد الموجي

جلست والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب
قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب يا ولدي
يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداءً للمحبوب
بصرت ونجمت كثيراً

لكني لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك
بصرت ونجمت كثيراً
لكني لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك
مقدورك أن تمضي أبداً في بحر

الحب بغير قلوع
وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع
مقدورك أن تبقى مسجوناً بين الماء وبين النار

فبرغم جميع حرائقه وبرغم جميع سوابقه
و برغم الحزن الساكن فينا ليل نهار
و برغم الريح و برغم الجو الماطر و الإعصار
الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار
بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود

فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها أنغام وورود
والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا
قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا
لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود مسدود
فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود
من يدخل حجرتها، من يطلب يدها
من يدنو من سور حديقتها من حاول فك ضفائرها

يا ولدي مفقود مفقود مفقود يا ولدي
ستفتش عنها يا ولدى في كل مكان
و ستسأل عنها موج البحر و تسأل فيروز الشطاّن
و تجوب بحارا و بحارا و تفيض دموعك أنهارا
و سيكبر حزنك حتى يصبح أشجارا
وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان
وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان
فحبيبة قلبك ليس لها أرض أو

وطن أو عنوان

ما أصعب أن تهوى امرأة يا ولدى ليس لها عنوان
ليس لها عنوان يا ولدى

منال زهر

خبيرة في صناعة الأفلام وتسويق ما بعد الإنتاج. تحمل شهادة بكالوريوس في ادارة الأعمال والمعلوماتية الإدارية من الجامعة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى