حذّرت الجمعية اللبنانية لأطباء العين مما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الاعلام، عن عملية تغيير لون العيون التجميلي بواسطة الليزر.
ومن موقع المسؤولية والحرص على صحّة وسلامة عيون المواطنين، أصدرت الجمعية بياناً تبيان الحقائق العلمية وتوضيحها كما يلي:
أولاً:
إن هذه العمليات لم يتم تبنّيها أو المصادقة عليها من قِبل أي هيئه عالمية أو محلية بداعي تغيير لون العيون التجميلي.
ثانياً:
إن استخدام مثل هذه العملية هو محصور بحالات محدوده جداً، تتمثل ببعض حالات التشوه الخلقي في قزحية العين، أو التشوه الناجم عن حالات مرَضية لقرنية العين.
ثالثاً:
إن المضاعفات والآثار الجانبية التي قد تنجم عن إجراء هذه العملية للعيون السليمة، كثيرة وخطيرة وقد تصل الى حد فقدان البصر.
رابعاً:
إن هذه العملية بالتاكيد سوف تعيق اجراء فحص العيون بشكل دقيق وكامل، كما أنها سوف تصعّب الإجراءات التشخيصية، وتضاعف خطورة اي عمليات او علاجات في المستقبل القريب والبعيد (عملية الماء الزرقاء على سبيل المثال).
هذا ناهيك عن خطر حصول التهابات جرثومية او تحلل القرنية من جراء وجود المواد الملونه داخل القرنية.
خامساً:
إن تقنية Femtolaser موجودة منذ فترة طويلة، ويتم استخدامها في معالجة حالات ضعف النظر، وموقف الجمعية اللبنانية ليس ضد التقنية بحد ذاتها، بل ضد سوء استخدامها لغير الأهداف الموافق عليها عالمياً، بحسب كل الهيئات الناظمة للأعمال الطبية والجراحية.
وبناء عليه، تؤكد الجمعية اللبنانية لأطباء العين على أن التسويق لهكذا عملية عبر وسائل التواصل أو وسائل الاعلام، كإجراء تجميلي، يتنافى مع عُرف وأخلاق المهنة الطبية.
كما أن التسويق لها على أنها عملية آمنة ودون مضاعفات يعتبر تضليل للرأي العام.
إن الجمعية تحذر المواطنين من الوقوع ضحية لهذا التضليل وتدعوهم الى استشارة طبيب العيون الاخصائي، أو مراجعة الجميعة على البريد الالكتروني.
