ريمي درباس تراجعت عن استقالتها: بيار الضاهر أب لي
لا أبحث عن النجومية وأتعامل بمهنية مع العروض
وقعت الإعلامية ريمي درباس بين الأخذ والرد والإيجابية والسلبية في ردود الناس المعارضة أو المؤيدة لاستقالتها من المؤسسة اللّبنانية للإرسال LBCI وانتقالها الى قناة “الجديد” ليس كمراسلة إخبارية فقط بل كمقدمة لحلقات قد توضع في خانة التجاذبات مع برامج استقصائية أخرى، هي فرصة، البعض رأى بتفويتها فرصة خاطئة، والبعض رأى في التراجع قوة إرادة ووفاء للمحطة التي احتضنتها منذ انطلاقتها.
أعلن رئيس مجلس إدارة المحطة بيار الضاهر أن ريمي لن تغادرهم، ومصادر “أحوال” سواء من الجديد أو LBCI أكّدت أن ريمي درباس تراجعت عن استقالتها حتى لو هي لم تعلن ذلك.
وفي دردشة “أحوال” مع ريمي درباس قالت: “هناك أمر لا يعرفه الناس فيفسرون كما يشاؤون. أساساً حين نقدم استقالتنا نعطي المؤسسة فترة أقلّها شهرين قبل المغادرة، وسأبقى على الشاشة حتى لو كانت الاستقالة سارية المفعول، فلن أظهر على شاشة أخرى قبل هذا الوقت، ولكن ما حصل أن العرض قُدِّم لي وقدمت الاستقالة ولم أفكر أنّ الأمر سينتشر هكذا”.
وأضافت في السياق نفسه: أوّل العروض المهنية جاءتها من قناة الحرّة ولكن عيها أن تكون في واشنطن هي وعائلتها، مؤكدة أنّ للعائلة الأولوية في حياتها، والهجرة تحتاج إلى قرار مدروس.
أمّا العرض الداخلي الذي تداولته معظم المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي عن انتقالها من LBCI إلى قناة الجديد، فأكّدت ريمي أنّها تتقي العروض من محطات أخرى أمر طبيعي لمن يظهر على الشاشة.
هنا عَلِم “أحوال” أن العرض الذي قُدِّم إلى ريمي درباس من قبل قناة “الجديد” أعجبها من الناحية المعنوية قبل المادية، وهو العمل في قسم التحقيقات أي الصحافة الاستقصائية، وهو ما شدّها لتكون في خضم التحقيقات والبحث عن المعلومة أينما كانت وكيفما كانت خطورتها، وفي بعض الدردشات كانت ريمي تردّد إنها تحب أن تكون في مركز البحث والتقصّي، ولا يعني أنّ العرض المادي له أهمية، وهذا ما لم تقوله صراحة بل تركت الأمور للاستنتاج. كما تقول إنّها مذيعة أساسية ومراسلة ميدانية ومحاورة جيدة، وكل ما يتطلب منها العمل المهني كصحافية ومراسلة.
وربما حبّها للعمل الاستقصائي هو وراء قبولها بعرض قناة الجديد، وعن عدم تكتمها عن الاستقالة والانتقال إلى أن يحين الوقت قالت إنه على عكس ما تم نشره ليست “لارا زلعوم” سبب الاستقالة.
وعن الاحراج الذي قد يحصل، رفضت ريمي التصريح، ولكنّها سمعت التعليقات من خارج المحطة، وخصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي ممّن لا يعرفون العرض أو الظروف، أو ممّن قد يعرفون، ولكن هذا أمر صار الآن خلفها.
ومن ناحية أخرى، علم “أحوال” من مصادر من داخل LBCI ومن بعض المقربين من الإدارة أن ما أشيع كان من داخل المحطة ربما للتسريع بإحراج ريمي التي تربطها علاقة قوية بالشيخ بيار الضاهر وعائلته، وربما ليكون التحاور معها أسرع وأسهل مهنياً وعاطفياً.
كما أكّد مصدر من “الجديد” أنّه بعد الاتفاق النهائي الذي تمّ بين ريمي درباس وقناة الجديد والذي على أساسه من المفترض أن تنضم ريمي إلى فريق عملها مطلع العام 2021، أبلغت ريمي إدارتها، ولكن إدارة LBCI تدارك الوضع وأقنعت ريمي بالتراجع عن استقالتها، ربّما لأنّ التعويض الذي قُدمّ لها من الإدارة كان مريحاً لها، أو ربما قد لا تجد المكان الأسري المهني في محطة أخرى في الشكل الذي قد تجده في الجديد.
وعند مواجهتها أن LBCI احتضنتها ما جعلها بموقع النجومية، وأن هذا الأمر فتح شهيّة محطات أخرى عليها، وهل ستكون تحت نفس الإضاءة، خصوصاً أن لديهم صحافيين استقصائيين كما هي تحب قالت ريمي: “انا في LBCI منذ 13 سنة لم أصل إلى ما وصلت اليه إلا بفضل ال LBCI والشهرة التي حققتها بفضل المحطة التي أعطتني نجومية كبيرة، وصراحة لا أبحث عن النجومية، فبيني وبين نفسي أعطتني المؤسسة الكثير، وأظنّ أنّ الجديد حين عرضوا عليّ فكرتهم ليس ليجعلوا منّي نجمة، بل من أجل الفكرة، فلو كنت أبحث عن النجومية فقط سأرفض، ولكن حين يتلقى أي شخص عرضاً، لا مانع من درس مضمونه.
وأضافت: “الشيخ بيار الضاهر نقطة ضعفي، وحين يطلب مني لا تتركي أشعر كأنّه والدي يكلّمني، هم يتعاطون معي بعاطفة كابنة المؤسسة، وبما أنّني مهنية ولا أتخلى عن مهنيتي، أبادلهم التعاطي العاطفي أيضاً”.
يمكن الاستنتاج وفي حال قُدِّمَ عرضٌ لأي شخص من طاقمها ستبحث معه الأسباب التي قد تدفعه لقبول العرض الآخر، قد تتدارك الإدارة الأمر وتسوي الأمر وقد تقدم عرضاً أكثر تميّزاً لتحافظ على أفرادها. وفي حالة ريمي التي تعتبر ابنة المؤسسة قد تجد راحتها ومسرحها في المؤسسة اللّبنانية للإرسال حيث خطوتها الأكثر قوة. وحسمت قرارها بالبقاء في المؤسسة.
هناء حاج